تسببت شاباتان مغربيتان في هبوط اضطراري لطائرة تابعة لشركة الخطوط ذات التكلفة المنخفضة "ترانساڤيا"، نهاية الأسبوع الماضي، بمطار العاصمة النمساوية فيينا، وذلك بسبب احتجاجهما المتواصل على أحد المسافرين. واحتجت المغربيتان على شخص كان يجلس بالقرب منهما أزعجهما طوال الرحلة بروائح كريهة، بسبب ضراطه المستمر. واضطر قائد الطائرة إلى طلب النزول من السلطات النمساوية، بعدما عجز هو وطاقم الطائرة، على اقناع الشخص عن الكف عن سلوكه، وعن إقناع المغربيتين اللتان تحملان الجنسية الهولندية أيضاً، بتحمل هذا الموقف. وواصل المسافر ضراطه بشكل مستفز، منذ انطلاق الرحلة التي انطلقت من مطار دبي إلى مطار أمستردام، مما أدى بالمغربيتين إلى الدخول في مشادة كلامية معه. وكانت المغربيتان نورا (ل)، الطالبة الجامعية بكلية الحقوق بروتردام وشقيقتها (25 سنة)، قد عادتا من دبي بعد قضائهما لعطلة دامت أسبوعاً هناك. وعندما هبطت الطائرة بمطار فيينا قامت شرطة الحدود النمساوية بإنزال الشخص "المزعج" إضافة الى المغربيتين، لتواصل الطائرة رحلتها إلى وجهتها النهائية. واستمعت الشرطة للأشخاص الثلاثة، قبل أن تقرر إخلاء سبيلهم، ليقلوا طائرات أخرى، بما في ذلك الشخص الثالث، الذي لم يرتكب ما يخالف القانون وفق ما أكده محضر الشرطة في هذه الواقعة الغريبة التي تناقلت تفاصيلها صحف عالمية. وكشفت المغربيتان عزمهما رفع دعوى قضائية ضد المسافر الذي أزعجهما، في الوقت الذي قررت فيه إدارة شركة "ترانساڤيا"، وضع أسماء الثلاثة ضمن اللائحة السوداء للركاب، لتفادي نقلهم في رحلا مقبلة.