اختارت إدارة الدورة الثامنة والستين للمهرجان الدولي للفيلم في برلين 2018، فيلمين مغربيين طويلين، لعرضهما، لأول مرة، على المستوى العالمي، وهما "أباتريد" (عديم الجنسية) للمخرجة نرجس النجار، وفيلم "جاهلية" للمخرج هشام العسري. وتحاول النجار، من خلال فيلمها، التطرق إلى قضية 350 ألف مغربي تم طردهم من الجزائر عام 1975، وذلك عبر تتبع مسار عائلة، وقصة حب. وعبر كوميدية مأساوية، يحضر المخرج الشاب هشام العسري في مهرجان برلين بفيلم "جاهلية"، الذي يعود بالمشاهد إلى حدث تاريخي، وهو إلغاء أضحية العيد في المغرب بسبب الجفاف. واستفاد فيلم "أباتريد" من تسبيق على المداخيل من المركز السينمائي المغربي، وإقامة الكتابة في إفران، التي تنظمها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، و"CCM". وتم إنتاج الفيلمين من طرف شركة إنتاج مغربية تحمل اسم "لابرود"، وتديرها المنتجة لمياء الشرايبي. يذكر أن هشام العسري شارك في الدورة الماضية من مهرجان برلين السينمائي، عبر فئة "بانوراما" بفيلمه "ضربة في الراس".