قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، إن ميثاق اللاتمركز انتظره المغاربة 18 سنة ولم يخرج، مؤكدا في جوابه على سؤال محوري بمجلس المستشلرين مساء اليوم، على أن الحكومة منكبة على إعداده حاليا، وستفرج عنه بعد أسابيع. وشدد العثماني على أن ميثاق اللاتمركز، يأتي في إطار تنزيل الجهوية المتقدمة وتكريس الحكامة الترابية. وقال إن المدخل الأساسي للحد من التفاوتات المجالية، يتمثل في تنزيل الجهوية المتقدمة التي تعد رافعة أساسية للتنمية المجالية، من خلال تعزيز أدوار الجهات وتمكينها من بناء نموذجها التنموي، مع إرساء آليات للتضامن بين الجهات وتأهيل الجهات الأقل حظا في التنمية. وشدد العثماني على حرص الحكومة منذ تنصيبها على استكمال الترسانة القانونية المنظمة للجهوية المتقدمة، من خلال اعتماد كافة المراسيم التطبيقية للقوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية لتمكينها من الإطار الملائم الذي يسمح لها بالاضطلاع بمهامها على مستوى التنمية المحلية. وأوضح العثماني أن حكومته تعمل جاهدة على تقديم الدعم المالي اللازم للجهات وتعزيز البعد الجهوي لاستثار العمومي، وواصلت بمقتضى قانون المالية لسنة 2018، المجهود المالي الموجه لدعم الجهات من خلال الرفع من حصة من الضريبة على الدخل والضريبة على الشركات المرصدة للجهات من 3 إلى 4 بالمائة، تضاف إليها اعتمادات مالية من الميزانية العامة للدولة. وخلص إلى أن الجهات ستستفيد من تحويلات مالية تقدر ب 7 ملايير درهم سنة 2018، مما سيساهم في تعزيز البنيات التحتية الجهوية وتحقيق تنمية مجالية عادلة ومتوازنة.