فجرت تسجيلات صوتية "مفبركة" نسبت لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ونجله بلال، وتم نشرها على يوتيوب، جدلا واسعا في تركيا، حيث يظهر منها بالشكل الذي عرضت به أن أردوغان أبلغ ابنه بالتخلص من مبالغ مالية كبيرة في اليوم الذي نشرت فيه أنباء عن تحقيق بشأن الكسب غير المشروع في حكومته، في ما يشبه التسريبات التي أقدم عليها جهاز "أمن الدولة" المصري لتوريط نشطاء الثورة وقيادات جماعة الإخوان المسلمين. واعتبر أردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزب العدالة والتنمية، أن المحادثة الهاتفية المنسوبة إليه وإلى ابنه، ويتطرقان فيها إلى إخفاء مبالغ كبيرة تشكل "هجمة خسيسة" عليه وعلى تركيا، وأضاف أن بالإمكان بسهولة اكتشاف عملية المونطاج التي تمت على المكالمات لإظهارها بهذا الشكل، متهما الداعية فتح الله غولن دون أن يسميه، بأنه يقف وراء هذه الهجمة من خلال "اختلاق مسرحية غير أخلاقية". وقال رئيس الوزراء التركي، إننا في حزب العدالة والتنمية لم نشترك مع أي عصابة في إدارتنا للحكم في تركيا، متوعدا من وصفه ب"التنظبم الموازي ضمن الدولة"، بالمتابعة أمام القانون. ومنذ تكشف فضائح الفساد قبل أكثر من شهرين، قال أردوغان إن مكالماته الهاتفية يتم التنصت عليها من قبل خصومه السياسيين في أجهزة الدولة، بما في ذلك الأشخاص الموالون للداعية الديني فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة، والذي كان من قبل حليفا له ولكنه صار الآن من المعارضين. وتعد التسجيلات هي الحلقة الأحدث في سلسلة التسريبات التي يجري نشرها على الإنترنت، وتظهر مزاعم تورط مسؤولين كبار في أعمال كسب غير مشروع، حيث قامت الشرطة في دجنبر الماضي بحملات واسعة النطاق استهدفت أشخاصا يزعم ضلوعهم في أعمال فساد واعتقلت خلالها أبناء وزراء سابقين.