وسط توالي أخبار غير رسمية عن زيارة الملك لمدينة العيون للاحتفال بعيد المسيرة الخضراء، عاينت "الرأي" تحركات غير عادية لعمال الإنعاش الوطني ومؤسسات أخرى، بالشوارع والأزقة وبالقرب من بعض المشارع التي يُتوقع أن يتم تدشينها من طرف الملك محمد السادس، حيث يقومون بمحو أثار الأزبال المتراكمة، كما يتم تزفيت بعض الشوارع وتنظيف أخرى، وكذا صيانة الإنارة العمومية. كما عاينت الجريدة تواجد شاحنات "اللوجستيك " بالقرب من ولاية جهة العيون، وتحركات غير اعتيادية لأجهزة الأمن، فيما لوحظ مرور موكب خاص بوالي جهة العيون بشارع السمارة في اتجاه تجزئتي الوفاق و 25 مارس، يُعتقد أنه من أجل الوقوف على اللمسات الأخيرة لبعض المشارع التي تم الانتهاء منها. هذا وسبق لجريدة المساء أن تحدثت بناء نقلا عن مصادرها عن إنتقال أجهزة أمنية مختلفة منها عناصر مراقبة التراب الوطني وأجهزة الاستعلامات العامة إضافة إلى لجنة من وزارة الداخلية، الى مدينة العيون للإشراف على آخر الترتيبات، تحسبا لزيارة ملكية خلال السادس من نونبر، والذي يصادف هذه السنة الذكرى الأربعين. وقالت مصادر المساء إن الزيارة الملكية تأكدت بعد أن عقدت ولاية أمن العيون اجتماعات طارئة لجميع مصالحها ترتيبا للزيارة وتأمين الإحتفالات بعيد المسيرة، إذ من المنتظر أن يتم الإعلان من مدينة العيون عن قرارات مهمة بخصوص ملف الصحراء إضافة إلى أخرى تهم المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء الذي يرأسه خليهن ولد لرشيد. وأضافت اليومية ذاتها أن الزيارة في حال تأكدها ستكون لها دلالات كبيرة أهمها انطلاق العمل بشكل رسمي بنظام الجهوية المتقدمة، إضافة إلى تدشين مشاريع ضخمة أهمها محطة لتحلية ماء البحر ومحطة للمسافرين، ستكون من بين أكبر المحطات في إفريقيا، إضافة إلى مشاريع تهم السكن الاقتصادي وتشييد مستشفى خاص لمعالجة السرطان.