عهدت الجماعة الحضرية لمكناس إلى "سيتا أطلس" وهي فرع للمجموعة الدولية في مجالات تدبير الماء والنفايات (سويز- بيئة) بتأهيل موقعها لتخزين النفايات المنزلية، وبإحداث واستغلال مركز للتخلص منها وتثمينها اعتمادا على تقنيات حديثة طبقا للمعايير الدولية. وذكر بلاغ للمجموعة أن من شأن هذا المركز الجديد في المغرب، الذي يشرف على تأهيله فرع (سويز بيئة) بعد فوزه بطلب عروض، لمدة 20 سنة وبمبلغ يقارب 90 مليون أورو، أن يستجيب للأهداف المحددة في مجال التنمية المستدامة، كما سيمكن من تحقيق الرهانات الإيكولوجية للجهة. وأضاف البلاغ أن "سيتا أطلس" ستنجز على الخصوص أشغال مسالك الولوج، وطرح النفايات، ووضع غطاء نباتي، وشبكات للصرف الصحي، وجمع العصارة والمياه الشتوية، كما ستجري أعمال الحفر، وتجهيز الموقع بآبار لرصد الغاز الحيوي. ونقل البلاغ عن فرانسوا بيريك المدير العام ل "سيتا" بالمغرب، قوله إن هذا المشروع يستجيب لحاجيات مدينة مكناس للتخلص من المطرح القديم وحماية البيئة وصحة المواطنين والحفاظ على التوازن الإيكولوجي. وسيستقبل مركز التخزين بمكناس الذي يقع على بعد خمس كيلوميترات من المدينة، ويمتد على مساحة 25 هكتار، نحو 185 ألف طن سنويا من النفايات التي يفرزها نحو 650 ألف من الساكنة. وتشمل اتفاقية التدبير المفوض للمرفق العام التي تم توقيعها بين الجماعة الحضرية لمكناس و"سيتا أطلس" أيضا، وضع التصور والتهيئة، والتجهيز واستغلال مركز جديد للتخلص من النفايات، والتثمين. ويتوفر الموقع الجديد الذي يمتد على 25 هكتار، على طاقة تتراوح بين 200 ألف و330 ألف طن من النفايات المنزلية والمشابهة في السنة. وأضاف البلاغ، أن المركز الجديد الذي يقوم على حلول مبتكرة، يتوفر على مركز للفرز يضم مستودعا للفرز على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، وأرضية لوجيستيكية من ثلاثة آلاف متر مربع، وسيعمل على تثمين المواد من أجل التقليص من حجم النفايات، ضمن الاحترام التام للبيئة. وأشار المصدر الى أن النفايات الأخرى التي تستعصي على الفرز، سيتم التخلص منها ضمن نفس المعايير البيئية. كما يشمل المشروع إحداث وحدة للتثمين البيولوجي من ثلاثة آلاف متر مربع، تتيح انتاج السماد انطلاقا من النفايات الخضراء وبعض النفايات العضوية.