وصف عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، المسيرات الاحتجاجية التي تنظمها الأحزاب المعارضة بأنها "مفبركة" وتقوم على "أساليب دنيئة"، مشيرا إلى أن المغرب أول دولة في العالم تُخرج أحزابُها حيوانات محترمة (إشارة إلى الحمير) في مسيراتها للاحتجاج على الحكومة. وقال بن كيران في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لجمعية مستشاري العدالة والتنمية، اليوم السبت بالرباط، إنه "لا يمكن أن يسمع الناس ويفتحوا قلوبهم لرموز الفساد المعروفين وطنيا وهم يرتبكون حتى في الكلام ويتناقضون في خطابهم"، معتبرا أن "هؤلاء لا يصلحون أن يكونوا قادة، بعدما فشلوا بمحاولات كثيرة في إسقاط الحكومة". وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، موجها انتقاده للمعارضة، إنهم "يخشون من القرارات الجريئة التي نتخذها من أجل إنجاز الإصلاح، بعدما لم يتجرأ السابقون على القيام بمثل هذه الإصلاحات التي تم فتحها لحدود الآن"، متّهما بعض الهيئات السياسية ب"احتضان الفساد والعمل على عرقلة الإصلاحات". وأكد بن كيران، أنه وبالرغم من اتخاذ الحكومة التي يقودها حزبه، قرارات إصلاحية صعبة، فإنه متفائل بحظوظ البيجيدي في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى أن حزبه "يطمح كباقي الأحزاب السياسية في حصد أكبر عدد من المقاعد في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والبقاء في مسؤولية تدبير الشأن العام". من جهة أخرى، دعا زعيم الإسلاميين مستشاري حزبه إلى "الابتعاد عن دائرة الشبهات والعمل بكل إخلاص، لأن المتربصين بحزب العدالة والتنمية كثر، ولا يريدون لتجربته التدبيرية أن تنجح، ولذلك يبحثون عنهم أينما كانوا، ويتصيدون الفرص في قضايا فساد، ليقولوا إننا مثل باقي الأحزاب"، محذرا إياهم من "الانجرار وراء التصريحات الصحفية التي يدلي بها رموز الفساد بالبلاد الذين يعرفهم المغاربة جيدا". وأبرز بأن الحكومة ستواصل إصلاح أنظمة التقاعد "ولن نتراجع عن إصلاح المقاصة"، مشيرا إلى أن التقاعد تأخر، بحيث كان يجب أن يتم الإصلاح في 2013 ويبدأ العمل به بداية من السنة الحالية 2014، وأن تأخر إنجاز هذا الإصلاح لم يكن بسبب رئيس الحكومة، بل كان بسبب ظروف سياسية الكل يعرفها، حسب تعبيره.