الاختلافات الجينية امر يحدث وعندما يحدث مثل هذا الشئ نجد ان الانسان قد يولد بتشوهات جسدية معينة هذة التشوهات لا تكون على وتيرة واحدة وقد انتشرت هذة الاشياء في الفترة الاخيرة فقد سمعنا عن الحالة التي ظهرت في الهند حيث ولد طفل باطراف متعددة وغيرها من الحالات المختلفة التي امتلائت بها الاخبار في الفترة الاخيرة ولكن اغرب الحالات التي ظهرت لم تكن في الفترة الاخيرة بل على العكس كانت منذ وقت طويل الى حد ما والغريب في هذة الحالة ليس في الطفرة الجينية او نوعية التشوية الجسدي الذي ظهر في هذة الحالة ولكن الغريب هو ان هذة الحالة لم تتأثر سلبيا بل على العكس قد عاشت حياة طويلة وسعيدة وتكاد تكون طبيعية بشكل كبير واليوم سنعرض عليكم المرأة التي عاشت باربعة ارجل ولدت جوزيفين ميرتل كوربن في ولاية تكساس أو ولاية تينيسي في عام 1868، بتشوه خلقي، أدى إلى نمو أطراف سفلية إضافية لتوأم لم يكتمل نموه. كانت ساقيها القصيرتين ضعيفتين ولم تتمكن من الوقوف عليهما ولكنها كانت تحركهما باستمرار. وكانت قدمها اليمنى مقوسة. في الواقع فإن المرأة ذات الأرجل الأربعة لا تملك سوى رجل واحدة سليمة. كانت امرأة جميلة ببشرتها الفاتحة وشعرها الأحمر وعيونها الزرقاء وتتمتع بذكاء حادق وشخصية محبوبة. سرعان ما أدرك والدا جوزيفين بأن تشوه ابنتهما الخلقي قد يدر لهما بالربح الكثير فدفعاها للانضمام إلى مجال العروض الترفيهية وهي في سن ال13. جوزيفين أبهرت الجمهور بأقدامها الأربعة ولقبت ب"الفتاة التي تسير على أربعة أقدام". وكانت جوزيفين تجني 450 دولاراً للأسبوع الواحد، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت ولكنها مع ذلك تقاعدت في سن ال18. في عام 1928، أصيبت جوزيفين بالتهاب في ساقها اليمنى ولم تشفى منها رغم العلاج المتواصل. وتم تشخيصها في وقت لاحق بداء الحمرة، وهو عدوى تسببها البكتريا العقدية. وبعد فترة وجيزة من التشخيص، توفيت في 6 مايو من عام 1928 عن عمر يناهز ال60 عاماً.كانت جوزفين ميرتل كوربن مثلاً للزوجة الصالة والأم الحنون فرغم إعاقتها كانت تأدي واجبها نحو أهلها في أحسن وجه ولم تمنعها إعاقتها ونظرة الناس إليها من العيش حياة مليئة بالسعادة والنشاط. زوجت جوزيفين من دكتور عام يدعى بيكنيل كلينتون عندما كانت في سن ال 19 وكانت تربطهما علاقة حب، ورزقت منه بخمسة أطفال (4 بنات وولد). يقال أن جوزيفين لديها رحمين الثاني هو رحم التوأم الذي لم يكتمل نموه، ويقول الأطباء أنها ولدت ثلاثة أطفال من رحمها واثنين من رحم توأمها. تزامنت شعبية جوزيفين مع تطور دراسة التشوهات الجسدية، مما منحها شهرة أخرى على الصعيد الطبي. ونشرت المجلات الطبية العالمية مقالات تتضمن تفاصيل حالتها وأول تجربة لها مع الولادة في عام 1889.