أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي بالدوحة (كتارا)، وهي أبرز هيئة ثقافية في قطر، الإثنين المنصرم عن إطلاق أكبر مسابقة في مدح الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، تحمل اسم جائزة "شاعر الرسول"، والمنظمة تحت شعار "تجمل الشعر في مدح خير البشر". وتهدف المسابقة التي تصل قيمة جوائزها 675 ألف دولار، إلى اختيار الشعراء الذين سيتألقون ويتجملون ويصدحون بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، مستخدمين كل أدواتهم الشعرية وأساليب وتراكيب اللغة العربية للارتقاء بالحس الشعري والوصول إلى أبهى جماليات الشعر المتخصص في مدح الرسول وسيرته النبوية العطرة. وأكد خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في كلمة بالمناسبة، أن إطلاق هذه الجائزة جاء لتحقيق عدة أهداف من بينها تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة، والمساهمة في حفظ اللغة العربية السليمة وتداولها بشكل صحيح، وتشجيع أبناء الوطن العربي والإسلامي لحفظ الشعر والاهتمام به، لما له من أثر طيب في زرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم وللمحافظة على تراثنا وتناقله عبر الأجيال، إلى جانب استثمار الشعر في إبراز رسالة الإسلام السمحة والذود عنها. ومن بين أهداف جائزة (كتارا لشاعر الرسول)، التأكيد على أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف الى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل، وإبراز المواهب الشعرية الملهمة والتحليق بها في سماء العالمية بدلا من الانغلاق في نطاق المحلية. ويشترط للمشاركة في جائزة (كتارا لشاعر الرسول)، المفتوحة للشعراء من كافة أنحاء العالم من سن 20 إلى سن 60 عاما، أن يكون موضوع القصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية، أن لا تكون القصيدة المقدمة مكررة أو حائزة على جوائز أخرى على ألا تقل عن 30 بيتا ولا تزيد على 60 بيتا. ومن بين معايير الجائزة الالتزام ببناء القصيدة وتماسكها فنيا من ناحية الألفاظ والتراكيب، والالتزام بوزن القصيدة وأحكام القافية، وقوة الأداء والتأثير، والقابلية على إحكام اللغة العربية بأساليبها وتركيباتها اللغوية، وملكة المتسابق الشعرية، ومقدرة المتسابق على نقل الإحساس بكل معنى الكلمة إلى اللجنة. أما لجان التحكيم لجائزة (شاعر الرسول) فتتألف من لجنة الفصح والتدقيق وهي مكونة من متخصصين وأكاديميين في اللغة العربية، وتتولى فحص وتدقيق جميع القصائد المرسلة من قبل المتسابقين لاختيار أفضل عشرة شعراء منهم، ثم ترفع أعمالها إلى لجنة التحكيم النهائية. وتتكون لجنة التحكيم النهائية من ثلاثة أعضاء من متخصصين وأكاديميين يقومون باختيار أفضل خمسة شعراء. يشار إلى أن المشاركة في المسابقة تتم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة في موعد أقصاه 31 دجنبر 2015، وأن القيمة الإجمالية لجوائزها تبلغ 675 ألف دولار، حيث خصص للجائزة الأولى 300 ألف دولار، وللجائزة الثانية 200 ألف، وللثالثة 100 ألف، في حين حدد للجائزة الرابعة 50 ألف دولار، وللخامسة 25 ألفا.