بعدما نشرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" صباح اليوم الأحد أن حركة المقاومة الإسلامية حماس هي التي كانت وراء إلغاء المغرب لزيارة شمعون بيريز الرئيس الإسرائيلي السابق لمؤتمر "أصدقاء كلينتون" الذي ستحتضنه مدينة مراكش، أوضح عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع في تصريح ل"الرأي" أن الشعب المغربي هو الذي ألغى زيارة بيريز للمغرب وليست حماس كما روج لذلك الإعلام الصهيوني. وتابع هناوي أن الضغط الذي مارسته مختلف هيئات المجتمع المدني المغربي، وعدد من الحساسيات الحزبية، وكذا تقديم مذكرة قانونية لدى الوكيل العام للملك تدعوه لاعتقال بيريز بمجرد ما يدخل المغرب، هي التي ألغت زيارة بيريز للمغرب، مؤكدا أن حماس لا علاقة لها بإلغاء الزيارة، مضيفا حركة حماس ناشدت المغرب فقط عبر ناطقها الرسمي فوزي برهوم ألا يستقبل "المجرم الصهيوني". ويرى هناوي أن الكيان الصهيوني يريد تحقيق هدفين من خلال ترويجه أن حماس هي من كان وراء إلغاء الزيارة، "الهدف الأول هو خلق حزازة بينها وبين المغرب، على أساس أنها تتدخل في السيادة المغربية، وتفرض عليه من يستقبل ومن لا يستقبل". الهدف الثاني يقول نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة هو مصادرة حق الشعب المغربي في الدفاع ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتبخيس من دور الحراك الشعبي المغربي الذي نادى بقوة بضرورة إلغاء زيارة "مجرم الحرب إلى المغرب"، بالإضافة إلى التغطية على نجاح الشعب المغربي في منع زيارة بيريز للمغرب، مضيفا والقول بأن حماس وراء إلغاء زيارة بيريز للمغرب ما هي إلا حرب نفسية يقوم بها الكيان الصهيوني. وأضاف هناوي أن الصحيفتين الإسرائيليتين "يديعوت"، و"معاريف العبرية" نشرتا صباح اليوم الأحد أن المغرب "عرف مظاهرات ضد حضور بيريز لمؤتمر "أصدقاء كلينتون"، نظمها كل من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية يوم فاتح ماي المنصرم بالدار البيضاء، و الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان".