في رد قوي على النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقزات الشعبية، حسناء أبوزيد، بعد قولها: «أن الحكومة وصمة عار، والمغاربة يحتاجون إلى شهداء للإصلاح»، فجر مصطفى الرميد قنبلة غير مسبوقة في جلسة للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، لما صرح أنه كاد «يستشهد سياسيا مرتين»، وأنه تعرض لضعوطات كبيرة في ملف عليوة. ووجه الرميد الكلام للنائبة عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حسب عدد نهاية الأسبوع من جريدة «أخبار اليوم»، قائلا أن هذا الاستشهاد «يتصل بمعطيات لها علاقة بك، ومن كان سقفه من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة، ولا تسؤلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم». وأضاف الرميد، في الجلسة ذاتها الخميس الماضي، أنه قرر الاستقالة من الحكومة مرتين، أولها حسب المصدر نفسه، يعود إلى الضغوطات التي عانى منها وزير العدل والحريات، بعد قرار قاضي التحقيق فتح المتابعة في ملف خالد عليوة المتهم بتجاوزات في مرحلة تدبيره للبنك العقاري والسياحي. أما المرة الثانية التي قدم فيها الرميد الاستقالة وكاد «يستشهد سياسيا» بتعبير الوزير، تعود لملف عرف تدخل شخصية نافذة، جعلت الرميد يقدم استقالة لرئيس الحكومة الذي أقنعه بالتراجع عنها، حسب ما أوردته الجريدة ذاتها.