بعد أن قرر حزب الاستقلال بدء معارضته لحكومة عبد الإله بن كيران، بعد انسحاب منها حديثا، من الشارع على خلفية الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات، والتي ترتبت عن دخول نظام المقايسة حيز التنفيذ، عبر دعوته لتنظيم وقفة احتجاجية غدا الأحد 22 شتنبر أمام البرلمان، اختارت شبيبة الحزب أن تنظم مسيرة أخرى مساء نفس اليوم انطلاقا هذه المرة من باب الأحد. وأطلقت منظمة الشبيبة الاستقلالية على المسيرة، التي دعت إليها غدا الأحد بدءا من الساعة الخامسة مساء من باب الأحد بالرباط، اسم "مسيرة الغضب الشبابي". ولعل اختيار تنظيم مسيرة مستقلة مساء نفس اليوم الذي سيحتج في حزب علال الفاسي والنقابة التابعة، في قرار يبدو أنه اتخذ قريبا جدا وخرج إلى العلن اليوم السبت، له "تكتيك" من طرف الحزب للاستفادة مرتين من "الشباب"، صباحا لتكثير سواد المحتجين، خوفا من يكون الحضور باهتا رغم 600 حافلة التي قالت مصادر صحافية أن حميد شباط عبأها من أجل نقل 3600 من المشاركين من مختلف ربوع المملكة لإنجاح هذه المحطة "النضالية". أما مساء، فنجاح المسيرة مضمون لأن اختيار توقيت المسيرة لم يكن اعتباطيا، فقد جاء متزامنا من ملتقى منظمة الشبيبة الاستقلالية الذي يحضره آلاف الشباب من مختلف مدن المغرب، ووجب استغلاله عبر إدراج مسيرة احتجاجية ضمن البرنامج العام للملتقى، لتكون "حجة وزيارة" كما يقول المثل المغربي.