الرأي يبدو أن استغلال البسطاء والفقراء لتحقيق مصالح وأغراض سياسية، لا وطن له، فبعد انتشار صور مجموعة من السياسيين المغاربة يقدمون مساعدات معينة لنساء ورجال فقراء ومعدمين بالمغرب، دشن فيسبوكيون مغاربة حملة لمواجهتهم وفضحهم تحت عنوان"حملة شوفوني" وهي الحملة التي لقيت تجاوبا واسعا من قبل فئة عريضة من رواد الموقع الأزرق . عدوى "شوفوني" لم تبق محصورة في المغرب فقط، بل انتقلت إلى تونس، فقد ظهرت مواطنة تونسية من حزب نداء تونس وهي تعتمد التقاط صورة إلى جانب سيدة مرمية في الشارع، في وضع مزري جدا. الصورة أثارت استنكارا واستياء واسعا في صفوف رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التونسيين الذين نددوا باستغلال الفقر المدقع الذي يعيشه بعض المواطنين لتحقيق أهداف ومصالح سياسية ضيقة. الفيسبوكيون المغاربة تداولوا الصورة أيضا على نطاق واسع وأحيوا حملة "شوفوني" التي فضحوا من خلالها فساد جزء من النخبة السياسية بالمغرب التي تستغل فقر المواطنين وحاجتهم للمساعدة. واعتبر بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي أن نداء تونس يمثل أحد أذرع الدولة العميقة التي تحمي الفساد، وتستغل فقر المواطنين. فيما علق أحد رواد الموقع الأزرق على الصورة بقوله "الفساد ملة واحدة بحال المغرب بحال تونس".