خلفت المواجهات، التي اشتعل فتيلها يوم الخميس الماضي، بين عناصر من قبائل أيت النص وأيت اوسى، (خلفت) جرحى واعقالات في صفوف الطرفين، بعد الخلاف حول ترسيم الحدود بين القبيلتين، فيما وصلت تعزيزات من أنصار، وسيارات رباعية الدفع تابعة للقبيلتين إلى مكان النزاع. علمت "الرأي" من عضو بلجنة الحوار أن المواجهات أسفرت عن إصابة قائد قيادة فاصك وتغجيجت التابعتين للنفوذ الترابي لكلميم، لهجوم شنه مجهولون عليهما بدوار البرج بجماعة فاصك بإقليم كليميم. وتم نقلهما إلى المستشفى العسكري الخامس بكلميم. وتحدثت مصادر عن قرب التحاق وزير الداخلية امحند العنصر للتوسط بين الطرفين بعدما فشل والي جهة كلميمالسمارة في تطويق الأزمة. بالتزامن مع وصول تعزيزات أمنية جديدة إلى المدينة، من بينها عناصر من قوات "البلير"، إضافة إلى شاحنة مجهزة بخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وبعض المعدات التي تستعمل في تفكيك الإعتصامات. وأصدرت قبيلة ايت اوسى أمس الثلاثاء بيانا، توصلت "الرأي" بنسخة منه، تشبثت فيه بوثيقة 1936، التي تعود إلى عهد الحماية الفرنسية، كمرجع أوحد لترسيم الحدود بين القبيلتين، كما تشبثت القبيلة باستمرار اعتصام "تيزيمي" على الأرض التي تقول قبيلة ايت النص أنها تعود إلى ملكيتها، وهو ما ينذر بمزيد من التصعيد، في غياب أي أفق لحلحلة الأزمة.