تعرض شرطي يوم أمس الأربعاء بباب دكالة بمدينة مراكش، إلى اعتداء عنيف من طرف شاب في الثالثة والعشرين من عمره، بعد خلاف حاد نشب بينهما عند إقدام الشرطي على حجز وثائق الدراجة النارية للمعتدي، بسبب عدم ارتدائه للخوذة الواقية. الشاب الذي لم يستسغ ما اعتبره ظلما من الشرطي، عمد إلى تكسير قنينة زجاجية، وطعن الشرطي بها على مستوى العنق، مسببا له جروحا غائرة نقل على إثرها للمستشفى. وبمجرد علمها بالحادث، حجت إلى المكان مختلف المصالح الأمنية بمراكش، وعلى رأسها رئيس الشرطة القضائية ورئيس الاستعلامات العامة ورئيس الدائرة الأولى الذي وقعت الجريمة في نفوذ دائرته، لمعاينة الحادثة وفتح تحقيق في الموضوع. وعلمت "الرأي" أن عناصر الشرطة تمكنوا في ظرف وجيز بعد الحادث، من إلقاء القبض على الشاب (أ.خالد) من مواليد 1990، الذي فر بعد طعن الشرطي بقطعة الزجاج، فيما أكد الأطباء استقرار حالة رجل الأمن الذي غادر المستشفى في ليلة اليوم ذاته. ومنذ وقت الحادث الثالثة من نوعها في حق رجال الشرطة بمراكش في أقل من شهر ونصف، تعرف المدينة حالة استنفار أمني وحركية مكثفة لرجال الأمن الوطني في شوارع وزقاق المدينة، فيما تحدثت بعض المصادر الإعلامية المحلية عن "غضبة" لوالي الأمن بمراكش حول الاعتداءات المتكررة لرجال الشرطة.