ضرب النظام السوري المجرم من قبل الناتو و حلفائه العرب ليس دفاعا عن الشعب السوري و انتقاما من بشار و لكن ذريعة لضرب الإسلاميين في المنطقة وكسر ربيع العرب الذي اخذ طابعا اسلاميا و افشل حسابات امريكا و الكيان الصهيوني في المنطقة و هدد حلفاء الغرب في الخليج و شمال افريقيا بالسقوط و يأتي ذلك متزامنا مع اسقاط الاخوان في مصر لأجل اخلاء المنطقة من اي أثر اسلامي او مقاومة محتملة لمخططات امريكا في العالم الاسلامي و تقوية للأنظمة الإستبدادية العربية الحليفة و هو كذلك من اجل القضاء النهائي على اطماع روسيا و الصين في المنطقة و القضاء على حزب الله و اخيرا التفرغ لضرب ايران في السنين القادمة باستخدام الجيوش و الاراضي العربية الحليفة ليكون المشروع الغربي الذي طالما حلم به الصليبيون الا و هو الشرق اللاتيني بناء على ذلك سيتحالف الجيش الحر بسوريا مع الناتو ضد المجموعات الجهادية الاسلامية و ستقدم مصر السيسي دعما لوجيستيا لا غنى عنه و يبقى الربيع الاسلامي هو صمام الأمان حتى تفشل كل هذه المخططات خاصة اذا التحقت شعوب اخرى بمسيرة الربيع دون استبعاد وفاة الملك السعودي عبد الله الذي بدأت في عهده الصراعات بين المتنافسين على خلافته ما يعطي صورة سوداء حول الوحل الذي ستجد أية قوة دخيلة على المنطقة نفسها فيه.