أكد عبد الحميد الفاتحي الكاتب العام الفيديرالية الديمقراطية للشغل، لجريدة " الرأي" بان الإضراب لن يتأجل وسيكون في موعده المحدد ، يوم الأربعاء 29 أكتوبر الجاري، معربا عن استعداد النقابات للجلوس مع الحكومة من منطلق ايمانها بضرورة الحوار، لكن لن يكون ذلك إلا بعد أن ترى الحكومة مدى نجاح الاضراب و قوة المشاركة فيه، كما أوضح الفاتحي أن النقابات لن تتفاوض مع الحكومة حول الالتزامات التي يجب أن تنفذها ، وأن التفاوض سوف يكون حول الاصلاحات الاجتماعية الكبرى . وفي تعليقه على تصريح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بخصوص تحميل الحكومة النقابات مسؤوليتها في الحفاظ على السلم و الاستقرار الاجتماعي، اعتبر الفاتحي ان هذا كلام غير مسؤول، ويعتبر عنف لفظي من طرف الحكومة، و نبه الى ان النقابات ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي طوال السنوات الماضية، وهي حريصة على السلم والاستقرار الاجتماعي، وأضاف بان الاضراب ليس إضرابا عاما شاملا لكل مكونات المجتمع، بل هو فقط إضراب للعمال والمستخدمين والأجراء في أماكن عملهم، وبالتالي فالنقابات ستحرص على مرور الإضراب في أجواء سليمة، لأنها يهمها استقرار وسلامة البلد.