لقي رئيس مجلس إدارة مجموعة "توتال" النفطية الفرنسية العملاقة كريستوف دي مارجيري (63 عاما)، مصرعه في حادث تحطم طائرته الخاصة ، كانت تقله لدى إقلاعها من مطار فنوكوفو قرب موسكو بعد اجتماع مخصص للاستثمار. وفي ردود الفعل الأولى عن الحادث في فرنسا ، اعلن رئيس الوزراء مانويل فالس أن فرنسا فقدت "رئيس شركة خارجا عن المالوف" و"قائد صناعة كبيرا ورجلا وطنيا" ، وأعلنت المجموعة النفطية الفرنسية في بيان أن "مجموعة توتال تؤكد ببالغ الحزن وعميق الأسى أن رئيس مجلس إدارتها كريستوف دي مارجيري توفي هذه الليلة بعيد الساعة 10 مساء (بتوقيت باريس) في حادث طائرة في مطار فنوكوفو في موسكو اثر اصطدامها بكاسحة ثلوج". وأضافت المجموعة أن "جميع ركاب الطائرة لقوا مصرعهم، بينهم افراد الطاقم الثلاثة وكريستوف دي مارجيري" نافية مقتل سائق كاسحة الثلوج بعد معلومات أولية أفادت عن ذلك. وكانت وسائل الاعلام الروسية وسلطات المطارات افادت في وقت سابق في المساء عن وقوع اربعة قتلى في الحادث. وأوردت صحيفة فيدوموستي الروسية أن دي مارجيري كان عائدا من اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف في منزله الريفي قرب موسكو، بحثا خلاله الاستثمارات الأجنبية في روسيا التي تخضع لعقوبات غربية على خلفية الازمة الاوكرانية، غير ان توتال لم تقطع تعاملها معها. وتولى دي مارجيري منصب رئيس مجلس إدارة توتال عام 2010 بعدما قضى حياته المهنية بكاملها في المجموعة النفطية، وفي ظل رئاسته سرعت توتال في السنوات الأخيرة استثماراتها في عمليات الاستكشاف سعيا لتحقيق اهدافها الطموحة على صعيد تنمية إنتاجها النفطي، بموازاة بيع بعض أنشطتها. من جهة أخرى لم تتردد المجموعة في إعادة هيكلة أنشطتها في فرنسا، مع اغلاق مصفاتها في دانكرك (شمال) عام 2010 ثم الاعلان العام الماضي عن إعادة تنظيم موقعها البتروكيميائي في كارلينغ بمقاطعة موزيل (شرق). وكان دي مارجوزي متزوجا وابا لثلاثة أولاد، وأعلنت توتال في بيانها ان "أفكار إدارة مجموعة توتال وموظفيها تتوجه إلى زوجة كريستوف دي مارجيري وأولاده وأقاربه والى عائلات الضحايا الآخرين".