أصدر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، منشورا جديدا، حول التكوين في مجال اللغة الأمازيغية في بعض المؤسسات والمعاهد العليا، وذلك بهدف التنزيل التدريجي، في مرحلة تجريبية، للغة الأمازيغية وتفعيل طابعها الرسمي. ودعا رئس الحكومة، في المنشور الذي أصدره قبل يومين، مختلف القطاعات الحكومية التابعة لها المدرسة الوطنية العليا للإدارة، المعهد العالي للقضاء، المعهد العالي للإعلام والاتصال، المعهد العالي لعلوم الآثار والتراث، أو الموجودة تحت وصايتها ، إلى العمل على وضع برامج تكوينية في اللغة الأمازيغية، بتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كل في مجال اختصاصاته، بغية تأهيل الذين يتابعون تكوينهم بتلك المؤسسات في مجال اللغة الأمازيغية.
وأشار المنشور، إلى أنه في انتظار صدور القانون التنظيمي الذي سيحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وكذا القانون التنظيمي المتعلق بتحديد صلاحيات المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، فإنه سيتم العمل، وفق مقاربة تدريجية، على إنجاز مرحلة تجريبية في الموضوع ابتداء من سنة 2018، بغية استخلاص الدروس الكفيلة بتوطيد تنزيل اللغة الأمازيغية وتفعيل طابعها الرسمي، وذلك على مستوى الإدارة العمومية، وفي مجالات التقاضي، والإعلام والاتصال، والإبداع الثقافي والفني، حماية للموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي ببلادنا، والذي يعتبر آلية من آليات دعم قيم التماسك والتضامن الوطني.