مازالت منطقة الريف (شمال المغرب) تعيش على وقع الحراك الشعبي من أجل تحقيق مطالب اجتماعية واقتصادية، والمنطلق منذ شهر أكتوبر 2016، على خلفية مقتل بائع السمك "محسن فكري". وأُصيب خلال اليومين الأخيرين نحو ثمانين من عناصر الأمن بجروح، خلال مواجهات مع متظاهرين، في ظل غياب معطيات دقيقة بخصوص الإصابات المحتملة بين المتظاهرين حتى يوم أمس (الأربعاء28 يونيو 2017). وحسب ما أوردته مصادر متطابقة، نقلا عن السلطة المحلية، فإن خمسين عنصرا من قوات الامن المغربية أصيبوا بجروح الاثنين، وهو عيد الفطر، في مواجهات بمدينة الحسيمة معظمهم أصيبوا برشق حجارة، كما أصيب 29 آخرين في مواجهات الثلاثاء في مدينة "ايمزورين" المجاورة، في حين ساد الهدوء الحسيمة مع استمرار تظاهرات قرع طناجر.
وقال مصدر من السلطة المحلية إن كافة الجرحى من الأمنيين غادروا المستشفى أمس الأربعاء. ولم تتوفر أية حصيلة عن إصابات محتملة بين المتظاهرين.
وتشهد منطقة الريف حركة احتجاجات منذ ثمانية أشهر. وأظهرت أشرطة فيديو نشرها نشطاء في الحراك عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدخلا عنيفا لقوات الأمن ضد متظاهرين .
في المقابل نددت السلطات المحلية ب"مجموعات بعضها من الملثمين استفزت ورشقت بالحجارة قوات الأمن". ويطالب المحتجون بالافراج عن معتقلي الحراك الذي قام على خلفية مطالب تنموية تندد ب"تهميش" المنطقة