أفادت مصادر جريدة "الرأي المغربية " أن أصابع الإتهام تشير إلى شركة مد الطرق، التي كانت قد أنجزت شبكة من المسالك الطرقية بجماعة "سيدي بوسحاب بإقليم شتوكة أيت بها" ، وتحملها مسؤولية وفاة تلميذين مساء يوم الأربعاء الماضي، بعد محاولتهما السباحة ببركة مائية، خلفتها الفيضانات التي شهدتها بعض جماعات الإقليم يوم 6 نونبر الجاري. و ذكرت المصادر ذاتها أن الشركة قامت بحفر حفر كبيرة في مناطق مختلفة من دواوير المعنية بهذه الطرق، بغاية أخذ أتربة ورمال منها لاستعمالها في الأشغال الأولية، فكانت إحدى هذه الحفر الكبيرة مسرحا لمصرع الطفلين غرقا في مياه الأمطار التي تجمعت بها . و حسب مصدر من عين المكان، فالشركة لم تقم بعد بإعادة الأرض إلى ما كانت عليه، ناهيك عن تساؤلهم عن مدى قانونية استعانة الشركة بهذه المواد الرملية المستخرجة وعن توفرها على التراخيص اللازمة للقيام بذلك. وفي سياق متصل، ذهب العديد من الملاحظين بالمنطقة أبعد من ذلك، وتسائلوا عن استغلال الشركة المعنية لجنبات "وادي تكاض" كمقلع "عشوائي و غير قانوني" لاستخراج مواد بناء الطرق، التي استغلتها الشركة في بناء مسالك أخرى خارج الجماعة حتى بعد انتهاء الأشغال. ولم يستبعد الملاحظون أن "يتسبب آثار الحفر في مجرى الوادي في مزيد من الكوارث لا قدر الله في حالة تهاطل الأمطار بغزارة في أية لحظة".