ينتظر الفتح الرباطي، فترة صعبة في الدوري المغربي، حيث أمامه 5 مباريات مؤجلة، يتحتم عليه خوضها في زمن قياسي، ليتساوى مع باقي الأندية المشاركة في البطولة.. وفرضت المشاركة، في بطولة الكونفيدرالية، وكأس الصداقة، على بطل المغرب، أن يغيب عن أجواء الدوري المغربي، حيث إنه لم يخض أي مباراة حتى الآن، رغم أن البطولة، وصلت إلى مرحلتها الخامسة. ويخشى جمهور الفتح، من أن يتأثر الفريق بكثرة المؤجلات، خاصة أن اللاعبين لم يخلدوا للراحة منذ نهاية الموسم، بدليل أن الإرهاق، ظهر كثيرًا عليهم، الفترة الأخيرة، رغم البرامج التي وضعها وليد الركراكي للحفاظ على لياقتهم البدنية. وكان وليد الركراكي، مدرب الفريق، أكد أن فريقه ينتظره موسم صعب جدًا، في ظل المؤجلات التي تنتظر الفريق، واعترف أنه من اللازم التعامل مع المرحلة المقبلة، بذكاء وباحترافية، ودون خطأ. ولم تكن المؤجلات، وحدها هي التي تقلق الفريق، فبالإضافة إلى ذلك، جاء توالي التعثرات، ليطرح أكثر من تساؤل حول مستقبل الفريق. وسقط في 3 منافسات، وهي كأس الكونفيدرالية الإفريقية، بعدما خرج من نصف النهائي أمام مولودية بجاية الجزائري، بطريقة ساذجة، ثم الإقصاء من كأس العرش المغربي من ربع النهائي، بالإضافة للخسارة أمام أهلي دبيالإماراتي، في كأس الصداقة. ويعيش الفتح، مشكلة حقيقية على مستوى الهجوم، حيث يضيع اللاعبون، فرصًا كثيرة في المباريات، وهو ما يدل على الفراغ الكبير الذي تركه المهاجم مراد باتنة، الذي وقع لنادي الإمارات الإماراتي، حيث فشل الركراكي، في إيجاد بديل له. وزاد الضغط على الركراكي، بعد السقطات المتتالية، وأصبح مطالبًا بتجاوز هذه المرحلة الصعبة، خاصة وأن الجماهير، تنتظر الشيء الكثير من فريقه. وسيوقع الفتح، على ضربة بدايته في الدوري نهاية هذا الأسبوع، عندما يرحل لمواجهة شباب تادلة، في الجولة السادسة، في مباراة صعبة. ويسعى الفريق الرباطي، أن تكون بدايته إيجابية، للتخلص من تداعيات الإخفاقات الأخيرة، والتوقيع على بداية ناجحة، للرد أيضا على الانتقادات وكذا التأكيد أن الفتح بخير ولا يشكو أزمات خاصة على المستوى الهجومي، فهل سينجح الركراكي في إعادة المستوى الحقيقي لبطل المغرب؟