أدانت هيئة حقوقية مغربية الاعتداء الذي تعرض له مهاجرون غير نظاميون على الحدود مع مليلية المحتلة، ووصفته ب"الهمجي والوحشي"، مطالبة بفتح تحقيق "عاجل" من طرف السلطات القضائية بفتح وتقديم "الفاعلين" إلى القضاء. وقال مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بيان تتوفر "الرأي" على نسخة منه، إنه اطلع على أشرطة فيديو تظهر مجموعة من المهاجرين غير نظاميين، منحدرين من دول جنوب الصحراء، وهم "يتعرضون للضرب والركل والسب والشتم.. جميع أشكال المعاملة المهينة والقاسية من طرف أفراد من القوات المساعدة المغربية وذلك أثناء محاولتهم تجاوز السياج الحدودي في فاتح يونيو الجاري". وأضاف المرصد، في البيان ذاته، أن الاعتداء "غير مبررا"، وأن المهاجرين "غير الشرعيين" كانوا في "حالة استسلام ودون أن يقوموا بأي فعل يوجب تعرضهم لأي شكل من أشكال العنف"، معتبرا أنه "يخالف المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حق اللجوء واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة..". ووصف البيان تصرف عناصر الأمن المغربية بأنه "تناقض واضح وصريح" مع ما جاءت به السياسة الجديدة التي اعتمدها المغرب مؤخرا، والواردة في تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحت عنوان :" الأجانب وحقوق الإنسان بالمغرب: من أجل سياسة جديدة في مجال اللجوء والهجرة ". وطالبت الهيئة الحقوقية، الموجود مقرها بتمدينة تطوتن (شمال المغرب) أيضا ب"وقف عمليات بناء السياج بين مليلية المحتلة وباقي التراب المغربي والتي شرع المغرب فيها مؤخرا".