منذ أسابيع لم تعرف البطولات الأوروبية تألقا وتميزا مثل الذي شهدته نهاية الأسبوع المنصرم، حيث كان العديد من المحترفين المغاربة مع الإبداع والإمتاع وهز الشباك. في الليغا أبرق يوسف العرابي مع غرناطة ضد خيطافي وسجل هدفه الثاني تواليا في ظرف أسبوع، رافعا رصيده إلى 5 أهداف في البطولة هذا الموسم، كما أبدع فيصل فيجر أمام فالنسيا وكاد أن يحقق الإنتصار مع ديبورتيفو لاكورونيا لولا الإستسلام في الوقت بدل الضائع، في وقتٍ واصل فيه منير المحمدي اليقظة والحفاظ على نظافة شباكه مع نومانسيا في الدرجة الثانية الإسبانية. وبالجارة فرنسا كان المخضرم يوسف حجي عرين الأسبوع في الليغ2 بتوقيعه لثنائية في مرمى نيم، مواصلا الصدارة السير بثبات نحو الصعود ومحلقا في ترتيب الهدافين بخمسة أهداف، أما الليغ1 فكان فيها الحضور متراقصا بين المتوسط والغياب، مع تسجيل أداء طيب لغانم سايس في حديقة الأمراء أمام باريس سان جيرمان لكن اليد الواحدة لا تصفق. وكعادتهم خلق مغاربة الإيرديفيزي الحدث بتوهجهم اللافت في الدورة الماضية بهولندا، إذ سجل المهاجم إبراهيم داري هدفا رائعا لفريقه هيراكليس في شباك غرافشاب، وأبى الواعد هشام فايق إلا أن يفعل بالمثل ويعذب حارس أكسيلسيور، وصنع ياسين أيوب الهدف الوحيد الذي فاز به أوتريخت على زفول، فيما تعذر على حكيم زياش التسجيل أو التمرير بعد الحراسة اللصيقة التي فرضها عليه لاعبو أيندوفن. وبإيطاليا إحتفل أشرف لزعر بعيد ميلاده 24 وهو يوقع أول أهدافه هذا الموسم مع باليرمو بطريقة غاية في الروعة، كما تصالح مواطنه عاطف شحشوح مع الشباك بعد غياب شهرين مسجلا خامس أهدافه مع سيفاس سبور في البطولة التركية. وجاء أول ظهور في إنجلترا وألمانيا بقص كل من نور الدين أمرابط ويونس بلهندة الشريط مع فريقيهما واتفورد وشالك تواليا، ولم ينل الأول سوى ثوانٍ معدودة لم يلمس فيها الكرة بينما حظي الثاني بنصف ساعة أبان فيها عن مستوى لا بأس به ومقنع.