اعتبر مدرب كوريا الجنوبية الالماني اولي شتيليكي ان فريقه لم يرفع كأس اسيا لكنه بطل رغم خسارة النهائي امام استراليا المضيفة (1-2 بعد التمديد) اليوم السبت في سيدني. وفشل المنتخب الكوري الجنوبي في معانقة الكأس للمرة الاولى منذ 1960 حين توج بها للمرة الثانية على التوالي في اول نسختين من البطولة القارية, وذلك بعد مباراة مثيرة كاد ان يخسرها في وقتها الاصلي قبل ان يدرك سون هوينغ مين التعادل في الوقت بدل الضائع, ليجر الطرفين الى التمديد لكن "سوكيروس" تمكن في نهاية المطاف من رفع الكأس بفضل هدف من البديل جيمس ترويزي. وكان المنتخب الكوري الجنوبي يخوض النهائي للمرة الاولى منذ 1988 والسادسة في تاريخه, اذ انه, وبعد توج باول نسختين, سقط في المتر الاخير في ثلاث مناسبات عام 1972 بالخسارة امام ايران بعد التمديد, ثم عام 1980 حين سقط امام الكويت صفر-3 رغم انه فاز على الاخيرة في دور المجموعات بالنتيجة ذاتها, وصولا الى 1988 حين مني بخسارة مؤلمة جاءت بضربات الترجيح امام السعودية بعد حملة ناجحة دون هزيمة انطلاقا من التصفيات ووصولا الى مباراة اللقب. وعاد الكوريون ليعيشوا تجربة سيناريو 1980 كونهم فازوا ايضا على استراليا المضيفة في الجولة الاخيرة من الدور الاول, و1988 لانهم فازوا بالنسخة الحالية بجميع مبارياتهم الخمس دون ان تهتز شباكهم بأي هدف (انجاز لم يتحقق منذ 1976 في البطولة القارية) قبل السقوط في المتر الاخير للمرة الرابعة. "انا لا اوافق من يقول باننا لسنا الابطال. انا موافق على اننا لا نحمل الكأس بايدينا لكن لاعبينا ابطال بقلبهم الكبير ومن خلال الرسائل الكثيرة التي وصلتني بعد المباراة", هذا ما قاله شتيليكه, مضيفا "الجميع يصفق للاعبين". وواصل "كان بامكان المباراة ان تذهب لمصلحة اي من الفريقين. اعتقد ان التعادل يجب ان يكون افضل نتيجة تنتهي عليه المباراة وحينها كل منتخب يأخذ الكأس لعامين". وتابع "هذه الامور لا تحصل, لكن كل بامكاني قوله بان هذا النهائي جاء في الوقت المناسب والمكان المناسب, لا يمكنني قول المزيد". واشاد لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ وريال مدريد الاسباني السابق بلاعبيه وبدا اكيدا بان الاداء الذي قدموه وضع الاسس للمزيد من النجاحات في المستقبل, مضيفا "بعض اللاعبين سيعودون الى الوطن الى سيول, والبعض الاخر الى اسبانيا والمانيا للالتحاق بفرقهم, وبالتالي الاحترافية ليست بالامر السهل كما يعتقد البعض", اي ان اللاعبين لن يحظوا بالراحة الذهنية او البدنية بعد خسارة نهائي من هذا النوع. وواصل "كل ما بامكاني فعله هو تهنئتهم", متوجها الى الجمهوري الكوري في الوطن قائلا باللغة الكورية: "كوريا, بامكانك ان تكوني فخورة بشبابك. هذا ما افكر به واشعر به بشكل اكبر. بالنسبة للمستقبل, نحن على المسار الصحيح لاننا نملك مجموعة جيدة".