لم يفلح الأسود المحليون في افتتاح بطولة الشان في نسختها الثالثة بفوز يؤمن مصيرهم في المجموعة الثانية، إذ إكتفوا بتعادل سلبي جنوا منه نقطة واحدة، ما يفرض تعبئة كل القوى من أجل ربح النقاط الكافية للعبور إلى الدور ربع النهائي في المباراتين المتبقيتين أمام بوركينا فاسو يوم الخميس القادم وأمام أوغندا يوم الإثنين 20 يناير. وبدا الفريق الوطني للمحليين الذي صممه المدرب حسن بنعبيشة بشكل مختلف تماما عن ذاك الذي ضمن مع رشيد الطوسي ورقة العبور إلى بطولة الشان بجنوب إفريقيا، بدا في الجولة الأولى متحكما في إيقاع المباراة وأكثر حيوية بل وأكثر إستحواذا على الكرة من دون أن تسنح له فرص واضحة للتسجيل برغم المجهود الذي بدله مهاجم الرجاء محسن ياجور والذي لم يكن مدعوما بالشكل الكافي من المهاجم الآخر إبراهيم البحري، وأعطى منتخب زيمبابوي الإنطباع على أنه أبعد ما يكون قادرا على محاكاة الأسلوب المغربي، إلا أن عدم حسم التفوق نتيجة وليس أداءا في الجولة الأولى كان يؤشر بجولة ثانية صعبة للغاية إذا ما علمنا أن المنتخب المغربي للاعبين المحليين افتقد لعنصر التحضير الجيد كما كان الحال مع منتخب زيمبابوي وأكثر منه واجه صعوبة كبيرة في الإنتقال إلى جنوب إفريقيا ما أثر كثيرا على مردوديته بفعل الهبوط الحاد للياقة البدنية. وكان بمقدور منتخب زيمبابوي الوصول في أكثر من مناسبة إلى مرمى حارس وعميد منتخب المحليين نادر لمياغري لولا أن القائم رد كرة للمهاجم ماهانغا ولولا أن نادر لمياغري لم تحضر بديهته في صد أخطر هجمة للزيمبابويين في الدقيقة 54. وإذا كانت النقطة الواحدة في العادة أفضل من لا شيء بخاصة عندما نعلم بالظروف التي صاحبت تحضير وسفر الفريق الوطني إلى جنوب إفريقيا، فإن الإكتفاء بنتيجة التعادل والأداء الذي تفاوت بين الشوطين يطرح علامات القلق والتوجس من الذي يمكن أن يأتي لاحقا عندما يواجه الأسود المحليون منتخبي بوركينا فاسو وأوغندا برهان تحقيق الفوز لتصدر المجموعة والإنتقال إلى الدور ربع النهائي. يبقى إذا أن نعرف كيف سيتعامل الإطار التقني الوطني مع تداعيات هذه المباراة أداء ولياقة؟ وهل سيكون بالإمكان تقديم الفريق الوطني بوجه أفضل في مباراتيه القادمتين؟ كيب تاون: جلول التويجر عدسة: