تأخير في إعداد التأشيرات، أزمة مالية خانقة وصعوبة في تعيين رئيس البعثة وجد المنتخب الوطني للمحليين صعوبة كبيرة في الإنتقال إلى كيب تاون بجنوب إفريقيا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للمنتخبات المحلية التي ستنطلق من 11 يناير إلى 2 فبراير 2014، وكان الفريق الوطني قاب قوسين أو أدنى من تقديم إعتذار عن المشاركة، لكون الجامعة الملكية وجدت صعوبة كبيرة في تعيين مدرب للمنتخب المحلي قبل أن تتدارك الموقف وتعين حسن بنعبيشة مدربا في آخر لحظة وبطريقة غير لائقة، وما زاد الطين بلة هو أن إدارة الجامعة تأخرت كثيرا في إعداد التأشيرات للاعبين والطاقم التقني، إذ أن سفارة جنوب إفريقيا لم تتسلم جوازات البعثة المغربية إلا يوم الخميس صباحا، لتصطدم بمشكل آخر كون المسؤولين عن سفارة جنوب إفريقيا كانوا في عطلة منذ 24 دجنبر ولن يلتحقوا بمقر عملهم إلا يوم الإثنين، ما ترتب عنه تأخير رحلة المنتخب الوطني الذي كان يمني النفس في إجراء مباراة ودية بجنوب إفريقيا لكن وأمام هذه المعضلة يبدو أنه سيقتصر على معسكر إعدادي سيخوضه هناك بكيب تاون قبل بدء النهائيات. ولم تعين الجامعة لحد الآن أي رئيس للبعثة وإن كان حسن خربوش مدير المركز الوطني لكرة القدم والموظف بالشبيبة والرياضة هو من سيتولى المهمة في الوقت الذي دأبت فيه الجامعة على إنتداب عضو جامعي لهذه المهمة. ووجدت إدارة الجامعة نفسها في حرج كبير عندما لم تجد من سيفرج عن مصاريف التأشيرات لغياب الآمر بالصرف، ثم لكون رئيس الجامعة السابق علي الفاسي الفهري قرر عدم العودة إلى التسيير رغم إصرار الفيفا على عودته والتي كانت قد ألغت أشغال الجمع العام الذي زكى فوزي لقجع كرئيس جديد للجامعة. وانضافت لهذه المشاكل التي لم تعشها الجامعة منذ سنوات مشكل الحجز المتعلق بالطيران، إذ أنه إلى حدود يوم الخميس الماضي لم تتوصل سفارة جنوب إفريقيا بالحجوزات الخاصة بالسفر عبر الطائرة لعدم وجود من سيتكلف بالجانب المادي برغم أن طارق نجم هو المسؤول المباشر حاليا على تسيير الجامعة لكن مهمته تقتصر في التدبير الإداري فقط. ومن المنتظر أن تتفاقم مشاكل الفريق الوطني بجنوب إفريقيا لغياب الظروف الملائمة للمشاركة، وإن كان المدرب حسن بنعبيشة قد أكد بأن المنتخب الوطني رغم كل هذه المشاكل سيدافع عن حظوظه في الشان.