في حوار مطول أجرته معه صحيفة "ليكيب" الفرنسية أعاد الدولي المغربي منير عوبادي رسم خريطته الرياضية والنقلة النوعية التي حدثت بانضمامه لنادي موناكو الذي حقق معه الصعود إلى الليغ 1 وحافظ على مكانته كلاعب أساسي برغم انتذاب فريق الإمارة لنجوم من العيار الثقيل. عوبادي قال أن الفضل في كل هذا الذي يعيشه اليوم يعود إلى مدربه الإيطالي رانييري: "بالطبع أنا مدين له بالكثير فهو من وثق بإمكانياتي وهو من جاء إلى نادي تروا باحثا عني، لقد كنت في صميم مشروعه وهذا أمر يسعدني لأن رانييري ليس مدربا عاديا". عوبادي الذي يبلغ اليوم 29 سنة لا يكترث كثيرا لكونه تأخر في الظهور على أعلى مستوى:" في النهاية لسنا نحن من نرسم المشاوير والخطى فهناك دائما قدرة توجهنا، وفي النهاية نحن كلاعبين لا نحصل إلا على المشوار الكروي الذي نستحقه، وأنا أقول أنه من الأفضل أن ننهي المشوار في أعلى مستوى مهما تطلب الصعود للقمة من زمن على أن يكون الصعود صاروخيا للقمة وبعدها يكون النزول حادا. أتصور أنني أعيش حلما جميلا في موناكو لا أريد أن أنتهي منه، إنه أمر رائع أن تجد نفسك داخل فريق مثل موناكو محاطا بلاعبين كبار وأنت قطعة أساسية في المشروع الكبير". عوبادي الذي إستحق مع إنضمامه بل وتألقه مع موناكو المناداة عليه للفريق الوطني ليصبح سقاءه الأساسي، أمضى سنوات كثيرة في القسم الفرنسي الثاني، إلا أنه لم ييأس على حد تعبيره: " لم أندم على السنوات التي أنفقتها من عمري لاعبا مع تروا وغيره بالقسم الوطني وبالقسم الثاني، فما أنا عليه الآن دليل على أنني كنت دائم الإجتهاد، أنا أحب دائما أن أتعلم لذلك أقول أنه ما زال بمقدوري أن أتطور". منير عوبادي وموناكو سيواجهان غدا الأحد سوشو عن الجولة العاشرة للبطولة الفرنسية في محاولة للحاق بباريس سان جيرمان الفائز اليوم برباعية بيضاء على باستيا.