بحضور 52 فردا من أصل60 ممثلا للأندية الوطنية وكذا العصب الجهوية،تم التصويت يوم السبت 31 غشت بالإجماع على مشروع القانون التنظيمي الخاص بالجمع العام الإستثنائي لجامعة الكرة بقصر المؤتمرات بالصخيرات ،وبعد طول نقاش إستمر لأزيد من ست ساعات ،و إنتظار وترقب بين تدخلات العديد من الحاضرين الذين أثنى معظههم على الفاسي الفهري وأعلنوا تشبتهم به ،معتبرين أن الخلل في منظومة كرة القدم الوطنية لايتحمل مسؤوليته لوحده،بل بشكل أكبر المحيط الذي يشتغل رفقته. الفاسي الفهري وبعدما تمكن من إقناع الحاضرين من رؤساء أندية وعصب بالتصويت على مشروع القانون التنظيمي،وجد نفسه محاصرا من محمد عدال رئيس عصبة مكناس ،وكذا عبد الله أبو القاسم رئيس عصبة سوس للعدول عن قرار مغادرته ،وخاطبه الأخير قائلا بأن أمر بقائه هو أمر يجب أن يمتثل له،وليس مجرد طلب مؤكدا له بالحرف :"راك ماشي ديال راسك،بغيناك تبقا رئيس ". وشهدت أطوار الجمع العديد من التدخلات التي لامست جوهر الإجتماع على مشروع القانون التنظيمي ،وأخرى ظلت شكلية،وهو ذات المعطى الذي أكده إلياس العماري الذي خلق حضوره العديد من علامات الإستفهام،وكان من أبرز الوجوه التي تم تسليط الضوء عليها،وركز في كلمته ،على ضرورة توحيد والقفز على نقط الإختلاف ،ومدح كثيرا دور الفاسي الفهري والإضافة التي قدمها لجامعة الكرة منذ توليه الرئاسة:"أنا حديث العهد بكم،ولايتجاوز حضوري معكم سبع سنوات،إلا أنني أعترف أن الفاسي الفهري قام بأشياء في المستوى داخل الجامعة،وأتمنى منكم أن تساندوه". وبرغم تشبت رئساء الأندية والعصب بعلي الفاسي الفهري ،إلا أنه رفض التصريح بأنه سيواصل وقال ل"المنتخب"،بأنه خرج من القاعة مرفوع الرأس،وشكر كل الحاضرين على الروح والغيرة التي أظهروها في سبيل الرقي بكرة القدم المغربية. يذكر أن علي الفاسي الفهري لم يغادر قاعة الجمع إلا بصعوبة،وظل في نقاشات جانبية مع العديد من رؤساء الأندية والعصب،الذين حاول كل واحد منهم مناقشته في موضوع،لكن علامات التعب التي ظهرت عليه،ورغبته في المغادرة جعلته يطلب من الملتفين حوله ضرورة تركه يغادر لقضاء حاجاته الشخصية.