أنجز السيد عبد السلام حنات رئيس الرجاء البيضاوي أول وعوده بالإرتباط مجددا بالإطار الفرنسي هنري ميشيل والذي كان قد تولى لأول مرة تدريب النسور الخضر سنة 2004 على عهد الولاية الأولى لحنات، وهي الفترة التي توجت بفوز الرجاء لأول مرة بكأس الإتحاد الإفريقي. وقال السيد حنات بخصوص هذا الإرتباط: «هنري ميشيل مدرب بحجم عالمي، مر بتجارب كثيرة أغنت رصيده التقني والمعرفي، وهو مؤهل بالمرجعية وبهذه الخبرة لأن يقود الرجاء في هذه الظرفية بالذات.. مع إنتخابي مجددا لرئاسة الرجاء، وقد حظيت في ذلك بثقة كبيرة أشكر كل من وضعها في شخصي وأتمنى أن أستحقها كل الإستحقاق، سعيت بشكل مبكر إلى مباشرة العمل، وكان من الأولويات أن أمهد لدخول الفريق البرنامج التحضيري الموضوع من قبل المكتب السابق، وبالطبع كانت أولى الأولويات الإرتباط بمدرب جديد توكل له مهمة وضع آليات العمل وأيضا تحديد اللائحة، وقلنا أنه من الضروري أو من المستحب أن نرتبط بمدرب عارف بكرة القدم المغربية اختصارا للطريق، فلم نجد أفضل من السيد هنري ميشيل الذي كانت معه المفاوضات ميسرة، إعتبارا إلى التقدير الذي يحمله الرجل للرجاء، ولجماهير الرجاء، ولابد أنكم تذكرون أنه قضى مع الرجاء موسما جيدا سنة 2004 توجه بالفوز بكأس الكاف، كما أنه وضع الفريق في سكة الفوز بلقب البطولة خلال ذات السنة». وبخصوص الإنتدابات الجديدة التي أظهر موسم النسور الخضر الأخير أنها لابد وأن تكون محط دراسة عميقة قال حنات.. «هناك أمران حاسمان، أولهما أن هذه الإنتدابات ستتم بحسب لائحة يحددها مدرب الفريق السيد هنري ميشيل، ذلك أن هناك أسماء باشرنا المفاوضات معها وتحتاج إلى موافقة نهائية، والأمر الثاني أن الموسم القادم سيعرف متغيرات كبيرة بدخول القانون الجديد للاعب حيز التطبيق، وهو ما يتطلب منا العمل بكل جدية من أجل الحسم في التشكيل البشري، سواء بتمديد العقود الموجودة بإبرام عقود مع لاعبين جدد، لطالما أن موسم الرجاء سينطلق يوم 20 يونيو الحالي بتجميع اللاعبين وإخضاعهم لاختبارات طبية قبل الشروع رسميا في التحضيرات إعتبارا من يوم 25 يونيو، علما بأن الفريق سيحضر لمنافسات كأس العرش بالمشاركة في دوريات وطنية منها دوري النتيفي بالطبع..». ويعتبر السيد حنات أن رهان التغيير في إطار الإستمرارية سيتجسد بفتح أوراش تعمل بشكل متوازي، منها ما يهم وضع تركيبة منسجمة لإدارة دواليب الفريق، ومنها ما يهم تحوير الإستراتيجية المرتبطة بالتسويق في محاولة للرفع من العائدات المادية كخيار أساسي لتطوير المنتوج وملاءمة الفريق مع الطبيعة الإحترافية ومنها ما يتصل بالجانب التقني، إذ يحتاج الرجاء إلى تفعيل سياسة التكوين والتأطير.