توج فريق إنتر ميلان الإيطالي للمرة الأولى منذ 45 عاما بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما تغلب على بايرن ميونيخ 2/صفر مساء السبت في المباراة النهائية للبطولة باستاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة الأسبانية مدريد. وأصبح بذلك إنتر ميلان ، الذي يدربه المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو ، أول فريق إيطالي يحرز ثلاثية دوري الأبطال والدوري الإيطالي وكأس إيطاليا خلال موسم واحد. وكان دييغو ميليتو هو بطل مباراة أمس حيث افتتح التسجيل لإنتر في الشوط الأول ثم أضاف الهدف الثاني له ولفريقه في الشوط الثاني. وقال ميليتو الذي سجل أيضا في كل أدوار خروج المهزوم بدوري الأبطال هذا الموسم وسجل هدف الفوز للإنتر في نهائي كأس إيطاليا «لا يمكنني وصف شعوري». وأضاف «إنها سعادة لم أشعر بها من قبل. لقد كان إنجازا عظيما للنادي. إنه شعور استثنائي. هذه هي كرة القدم. أنا سعيد للغاية. إنني أكافح دائما وأحاول تقديم أفضل ما لدي «. وكان بايرن ميونيخ يأمل أيضا في تحقيق ثلاثية تاريخية بعدما توج بلقبي الدوري والكأس الألمانية ، واعتمد في مباراة أمس بشكل كبير على الهولندي آريين روبن في ظل غياب النجم الفرنسي فرانك ريبيري بسبب الإيقاف ، لكنه لم ينجح في هز شباك الإنتر. وانضم البرتغالي جوزي مورينيو المدير الفني لإنتر ميلان بذلك إلى قائمة تضم مدربين اثنين آخرين نجح كل منهما في إحراز لقب دوري الأبطال مع فريقين مختلفين وهما إرنست هابيل (فينورد الهولندي وهامبورغ الألماني) وأوتمار هيتزفيلد (بوروسيا دورتموند وميونيخ) ، حيث كان مورينيو قاد بورتو البرتغالي إلى التتويج باللقب الأوروبي عام 2004 . وحقق إنتر ميلان بداية جيدة في المباراة وكان الأكثر سيطرة على الكرة لكنه لم ينجح في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى بايرن ميونيخ في الدقائق الأولى. وبعدها دخل بايرن ميونيخ في أجواء المباراة وبدأ مبادلة منافسه المحاولات الهجومية ، وانطلق روبن من الناحية اليمنى ومرر عرضية رائعة إلى ايفيكا أوليتش في الدقيقة العاشرة لكن دفاع الإنتر تدخل في الوقت المناسب. وجاءت أولى الفرص الخطيرة لإنتر ميلان في الدقيقة 18 حيث سدد ويسلي شنايدر ضربة حرة لترتطم الكرة بأحد اللاعبين وينحرف اتجاهها لكن هانز يورج بوت حارس مرمى بايرن ميونيخ كان متيقظا وتصدى للكرة. ورغم سيطرة بايرن ميونيخ على مجريات اللعب بشكل أكبر نسبيا ، افتتح إنتر ميلان التسجيل في الدقيقة 35 حيث سدد الحارس خوليو سيزار كرة طولية وصلت إلى ميليتو الذي مررها إلى ويسلي شنايدر ليعيدها إلى ميليتو الذي سددها بمهارة في الشباك لدى خروج بوت من مرماه. وكاد النجم الكاميروني أن يخترق دفاع بايرن ميونيخ بعدها بدقيقتين لكن مارتين ديميكليس نجح في إبعاد الهجمة ، وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول هيأ ميليتو الكرة إلى شنايدر لكن اللاعب الهولندي سددها في يد الحارس بوت. وفي الشوط الثاني كاد توماس مولر أن يدرك التعادل لبايرن ميونيخ مبكرا إثر تمريرة من ايفيكا أوليتش داخل منطقة الجزاء ، لكن خوليو سيزار تصدى للكرة بسهولة لتضيع أفضل فرص بايرن ميونيخ. وبعد دقيقة واحدة تصدى بوت لكرة سددها جوران بانديف من حدود منطقة الجزاء. وفي الدقيقة 53 سدد حميد ألتينتوب كرة خطيرة لكنها اصطدمت بالشباك من الخارج ، وبدأ إنتر ميلان يلجأ إلى التكتل الدفاعي للحفاظ على تقدمه. وبعد تسع دقائق سدد روبن ضربة حرة من الناحية اليسرى ووصلت الكرة إلى مولر الذي سددها لكن استيبان كامبياسو أحبط المحاولة. وتألق جوليو سيزار مجددا في الدقيقة 65 عندما تصدى لكرة خطيرة سددها روبن ، وواصل إنتر ميلان حذره الدفاعي. وقبل 20 دقيقة من نهاية المباراة أضاف ميليتو الهدف الثاني له في المباراة والسادس له في دوري الأبطال هذا الموسم ليبدد أمال بايرن ميونيخ في تعديل النتيجة. واستغل ميليتو تمريرة من إيتو وراوغ دانييل فان بوتين ببراعة قبل أن يسدد الكرة بهدوء في الشباك . وبعدها خرج ميليتو وشارك ماركو ماتيراتزي بدلا منه في الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة التي شهدت تتويج الإنتر باللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه ، حيث فاز الفريق باللقب عامي 1964 و1965 .