أحرزت الفرنسية ماريون بارتولي، المصنفة خامسة عشرة، لقب فردي السيدات في بطولة ويمبلدون الإنجليزية لكرة المضرب، ثالث البطولات الأربع الكبرى، إثر فوزها اليوم السبت في المباراة النهائية على الألمانية سابين ليسيكي، المصنفة ثالثة والعشرين، بمجموعتين دون رد 6-1 و6-4 . واحتاجت بارتاولي، التي خاضت النهاية الثانية لها في ويمبلدون وفي بطولات (الغراند سلام) أيضا بعد 2007، إلى ساعة و21 دقيقة لإحراز لقبها الأول الكبير، وباتت ثالث فرنسية تتوج في البطولات الكبرى بعد ماري بيرس عام 2000 في رولان غاروس، وإميلي موريسمو عام 2006 في ويمبلدون. وحققت بارتولي (28 عاما) حلمها باعتلاء منصة التتويج على أعشاب الملعب الرئيسي في ويمبلدون، بينما أخفقت ليسيكي، التي خاضت اليوم أول نهائي كبير، في تحقيق مثل هذا الحلم، بل وحرمت من اعتلاء منصة التتويج وأن تكون أول ألمانية تخوض نهاية ويمبلدون بعد شتيفي غراف عام 1999. وكانت ليسيكي مرشحة أكثر من منافستها الفرنسية بعد خروج المصنفات الأوليات مثل البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا (الثانية) والروسية ماريا شارابوفا (الثالثة) من الأدوار الأولى، وخصوصا بعد أن أقصت بطلة العام الماضي الأمريكية سيرينا وليامس (الأولى عالميا) في الدور الرابع، ووصيفتها البولندية أنييسكا رادفانسكا في دور نصف النهاية. في المقابل، كان مشوار بارتولي إلى المباراة النهائية أكثر سهولة لأنها لم تواجه أي لاعبة أعلى منها تصنيفا ولم تتعرض لأي اختبار حقيقي، مستفيدة بدورها من خروج العملاقتين أزارنكا وشارابوفا (بطلة عام 2004). ويعتبر تتويج بارتوالي "مفاجأة" حسب المراقبين، لأن نسبة ترشيحها لإحراز اللقب في مكاتب المراهنات كانت 1 إلى 125، وواجهت على طريق المجد من الدور الأول وحتى النهاية على التوالي المصنفات 82 و70 و93 و104 و17 و20 و24 (المعدل الوسطي 58). وأنهت بارتولي مبارياتها السبع في البطولة دون أن تخسر أي مجموعة، ولعبت اليوم بهدوء أعصاب واستثمرت بشكل كبير التوتر الذي سيطر على أداء منافستها الألمانية التي كانت ظلا لتلك التي هزمت سيرينا وبعدها رادفانسكا خصوصا في إرسالاتها القوية التي لم تظهر في هذه المباراة.