يعول ليفربول الوصيف على تشلسي الجريح لعرقلة مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر، السبت في قمة المرحلة السادسة عشرة من البطولة الإنكليزية لكرة القدم. وقبل أيام قليلة من مواجهة حاسمة مع نابولي الإيطالي قد تطيحه من دور المجموعات لعصبة أبطال أوروبا، يحلم ليفربول في انزال سيتي ومدربه الاسباني بيب غوارديولا عن الصدارة، بحال فوزه السبت على مضيفه بورنموث في افتتاح المرحلة، وسقوط "سيتيزنس" أمام تشلسي المتعثر والمتراجع الى المركز الرابع في الترتيب. لكن ليفربول حقق فوزين في غاية الصعوبة في آخر دورتين، في اللحظات القاتلة أمام غريمه ايفرطون ثم قلب تأخره الى فوز ضد بيرنلي (3-1) خسر فيه مدافعه الشاب جو غوميز، ليبقي على فارق النقطتين مع سيتي. وتتجه الانظار مجددا على مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزي مورينيو الذي لم يفز في آخر أربع مباريات ما أرجعه إلى المركز الثامن في الترتيب بفارق 18 نقطة عن جاره سيتي. ويستقبل "الشياطين الحمر" على ملعبهم فولام الأخير. أما توتنهام الثالث والذي لم يتعادل بعد في 15 مباراة، فيحل على ليستر سيتي، ويأمل أرسنال الخامس في العودة الى مسلسل الانتصارات عندما يستقبل هادرسفيلد المتواضع. لم يخسر تشلسي في أول 12 مباراة في البطولة، وبقي على مسافة قريبة جدا من الثنائي مانشستر سيتي وليفربول، في ظل تألق نجمه البلجيكي أدين هازار. لكن بحال خسارته أمام سيتي السبت على ملعبه "ستامفورد بريدج" في غرب العاصمة لندن، سيغرق أكثر على بعد 13 نقطة من حامل اللقب، ما يعني أن خسارته الثالثة في أربع مباريات قد تبعده منطقيا عن المنافسة على اللقب. وحث ظهيره الاسباني ماركوس ألونسو زملاءه على نسيان الفارق الكبير مع سيتي، وذلك بعد الخسارة المفاجئة على أرض ولفرهامبتون 1-2 الأربعاء "إذا خسرنا سيصبح الفارق 13 نقطة مع الصدارة، وهذا عدد كبير من النقاط، لكن علينا التفكير، الاستعداد جيدا للمباراة وعدم التلهي بالنظر الى الترتيب. هذه الفرصة الأمثل للعودة بقوة". بدوره، قال الايطالي ماوريتسيو ساري مدرب تشلسي "سيتي أفضل فريق في أوروبا، وربما الافضل في العالم. مانشستر سيتي ضمن فئة مختلفة. يجب أن نلعب ونقاتل كي نكون بين الأربعة الأوائل". يحاول البرتغالي مورينيو جاهدا ايجاد حلول مناسبة لمانشستر يونايتد المأزوم، لكن مدرب ريال مدريد الاسباني وانتر الايطالي وتشلسي السابق أجرى 46 تغييرا على تشكيلته الاساسية هذا الموسم، بينها سبعة في المباراة الأخيرة ضد أرسنال (2-2)، وهو الأعلى بين الأندية العشرين المشاركة في البطولة. وعبر قلب دفاع الفريق السابق والمحلل الحالي في شبكة "بي تي سبورت" ريو فرديناند عن مخاوفه من تلك التغييرات "يجب القيام بشيء ما. الأمر المشترك الذي شاهدناه مع مورينيو هو التغييرات كل أسبوع-- تغييرات، تغييرات، تغييرات". وقلب يونايتد تأخره مرتين ضد أرسنال إلى تعادل على ملعبه "أولد ترافورد" الأربعاء عن طريق الفرنسي أنطوني مارسيال وجيسي لينغارد وذلك في مباراة أبقى فيها نجميه الفرنسي بول بوغبا والبلجيكي روميلو لوكاكو على مقاعد البدلاء وذلك قبل الدفع بهما في الشوط الثاني. أحرى المدرب الألماني يورغن كلوب سبعة تغييرات في ليفربول منتصف الأسبوع ضد بيرنلي، لكن بعد تأخره ساهم دخول البرازيلي روبرطو فيرمينو والمصري محمد صلاح في قلب التأخر الى فوز صعب 3-1، ليحصد 39 نقطة في أول 15 مباراة محققا أفضل بداية من هذا النوع في تاريخ ليفربول. وبعد مواجهة بورنموث السابع الذي حقق فوزه الأول بعد أربع خسارات، يستعد "الحمر" لمباراة مسمارية ضد نابولي في عصبة الأبطال حيث يتحتم عليه تحقيق الفوز لضمان تأهله إلى دور ال16 في مسابقة بلغ مباراتها النهائية قبل ستة أشهر فقط. بالنسبة لفريق لم يخسر في آخر 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، يمتلك أرسنال، خامس الترتيب بفارق 10 نقاط عن سيتي، سجلا لافتا بعدم تقدمه في الشوط الأول ضد أي فريق في ال"بريمير ليغ" هذا الموسم. كان المشهد مماثلا الأربعاء، عندما دخل غرف الملابس متعادلا 1-1 مع مانشستر يونايتد. لكن أرسنال سجل أهدافا في الشوط الثاني (25)، أكثر من أي فريق آخر. وحصد "المدفعجية" أربع نقاط في آخر مباراتين ضد طوطنهام ويونايتد يعني أن فريق الاسباني أوناي ايمري، القادم من باريس سان جرمان الفرنسي، بدأ يستعيد عافيته بعد الحقبة التاريخية للفرنسي أرسين فينغر، علما بأنه لم يخسر سوى مباراتين مطلع الموسم ضد مانشستر سيتي وتشلسي القويين.