يقود حارس المرمى النجم جانلويجي بوفون المنتخب الإيطالي أمام مُضيفه المنتخب التشيكي غداً الجمعة في مباراة قد تمهّد الطريق أمام تأهل الفريق الأزوري لنهائيات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وقال بوفون من معسكر المنتخب الإيطالي في "كوفرتشيانو": "إنّنا نواصل مسيرتنا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بكل هدوء أعصاب، فحتّى الآن لم نتعرض لأي عثرات، ويرجع الفضل في ذلك لمستوى الفريق العالي". وأضاف: "نريد المحافظة على تقدّمنا بهذا الشكل. فلو كنّا نريد السفر إلى البرازيل (حيث ستُقام النهائيات) بعد عام من الآن، فعلينا أن نفوز الجمعة أو على الأقل نتجنّب الهزيمة". ولم تتعرّض إيطاليا لأيّ هزائم حتى الآن بمنافسات المجموعة الثانية بالتصفيات الأوروبية، والتي تتصدّر ترتيبها برصيد 13 نقطة من خمس مباريات. وبالفوز على التشيك، صاحبة المركز الثالث برصيد ثماني نقاط، غداً تستطيع إيطاليا التقدم بفارق ست نقاط أمام أقرب منافساتها بلغاريا قبل أربع جولات على نهاية التصفيات. وكان المدافع المخضرم جورجيو كييليني، زميل بوفون في يوفنتوس، أكّد الأسبوع الماضي أنّ الهزيمة في براغ ستُعيد إيطاليا إلى قلب الصراع من جديد. فيما حذّر بوفون من تقديم أداء دون المستوى غداً قد يؤدّي إلى هزيمة في النهاية. وقال بوفون: "لو لعبنا مباراة عادية، بوسعنا اقتناص نقطة، ولكنّنا ننوي تقديم مباراة رائعة والابتعاد عن الملاحقين لنا". كما طالب تشيزاري برانديللي مدرب إيطاليا لاعبيه بالتركيز جيّداً في مباراة الجمعة التي تسبق سفر المنتخب الأزوري إلى البرازيل في الأسبوع المقبل لخوض بطولة كأس القارات هناك. وأعرب بوفون، أحد اللاعبين الخمسة بمنتخب إيطاليا الحالي الذين أحرزوا لقب كأس العالم 2006، عن قلقه إزاء الفيضانات التي اجتاحت العاصمة التشيكية حيث وُلدت زوجته، الممثّلة وعارضة الأزياء، ألينا سيريدوفا. ويتابع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أحوال الطقس في التشيك عن قرب مؤكّداً أنّه فكّر في تأجيل مباراة الغد إلى الأحد. وفي ملعب "جينيرالي أرينا" بالعاصمة براغ، يقود بوفون خط دفاع إيطالي يتكوّن غالبيته من زملائه في نادي يوفنتوس مع احتمال غياب أندريا بارتزالي الذي مازال يتماثل للشفاء. ويتولّى صانع الألعاب المخضرم أندريا بيرلو قيادة خط الوسط الإيطالي، فيما يشكّل ماريو بالوتيللي وزميله في ميلان ستيفان الشعراوي خط الهجوم. وكان المنتخب التشيكي خسر (0-3) أمام الدنمارك في مارس الماضي، ولكنّه استعاد توازنه بالفوز بالنتيجة نفسها على أرمينيا بقيادة لاعبه ماتي فيدرا الذي سجّل هدفين في تلك المباراة. وسجّل المهاجم الواعد (21 عاماً) 20 هدفاً خلال 41 مباراة لعبها مع نادي واتفورد الإنكليزي، الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة قادماً من أودينيزي الإيطالي في 2012.