إنتهى رسميا الميركاطو الشتوي في البطولات الأوروبية، والذي شهد إنتقال بعض المحترفين المغاربة إلى أندية قديمة جديدة، فيما آثر البعض ركوب قطار تحدي جديد، في وقت لم يتغير فيه حال آخرين غرقى في بحر الإقصاء والتهميش وقلة التنافسية داخل فرقهم. الرابح الأكبر كان المهدي كارسيلا الذي تعاقد في آخر لحظة مع ناديه السابق سطاندار لييج البلجيكي، ليكمل معه الموسم معارا وهاربا من معاناة أولمبياكوس اليوناني، منقذا نفسه من العطالة ومعززا حظوظه في العودة إلى عرين الأسود. أسامة طنان رجع مجبرا إلى سان إتيان وقبل بشرطه التدرب مع الرديف حتى النظر في أمره من قبل مدرب الكبار، منهيا الإعارة القصيرة في صفوف لاس بالماس الإسباني. وشهد الميركاطو الشتوي إنتقالات لاعبين مغاربة شباب، في مقدمتهم نبيل الجعدي المعار من أودينيزي الإيطالي إلى أستيراس اليوناني، وطارق تيسودالي من لوهافر الفرنسي إلى غرافشاب الهولندي، وتعاقد نهائي لمحمد البوعزاتي مع زوريا الأوكراني وموحا غرس الله في صفوف سلوفان السلوفاكي وأسامة الإدريسي مع ألكمار الهولندي، دون نسيان الصفقة الرائعة لسقاء أوتريخت ياسين أيوب مع فاينورد بداية من الموسم المقبل. هذا وتعذر على أسود آخرين النجاة من وحل العذاب والغرق، فسقطوا في غياب العروض الرسمية وعناد مسؤولي أنديتهم، وهنا الحديث عن حارس نومانسيا الإسباني منير المحمدي ومدافع باشاكسهير التركي مروان داكوسطا ومهاجم غرونينخن الهولندي ميمون ماحي والذين سيستمرون مجبرين مع فرقهم رغم رغبتهم في الرحيل. أما يونس بلهندة الذي كان قريبا من التوقيع لنيس الفرنسي معارا، فقد توصل في آخر يوم من الميركاطو بعرض رسمي من سبارطاك موسكو حال دون إتمام الصفقة، والمفاوضات قائمة بين الأتراك والروس لإيجاد إتفاق بينهما خصوصا وأن العرض المقدم بلغ 7,5 مليون أورو، والأيام المقبلة قد تشهد إعلان الصفقة في ظل إمتداد الميركاطو بالسوق الروسية حتى 22 من الشهر الجاري.