على قدم وساق يستعد الجيش لمرحلة إياب البطولة، حيث يمني النفس أن يوقع على إياب جيد، في ظل بعض المتغيرات التي عرفها الفريق العسكري، سواء على المستوى التقني أو البشري، خاصة أن الجماهير العسكرية تنتظر الشيء الكثير، واللعب في الصفوف الأمامية، بعد أن وقع على ذهاب لم يعرف إستقرارا في النتائج والأداء. توقف مفيد كان الجيش من بين الأندية التي إستفادت بلا شك من توقف البطولة، لعدة إعتبارات، أهمها أن الوقت سيكون كافيا للمدرب عبدالرزاق خيري للإشتغال أكثر مع لاعبيه، وتقريبهم أكثر من أسلوب عمله، حيث تعاقد مع الجيش في الدورات الأخيرة من مرحلة الذهاب، ولم يكن أمامه الوقت من أجل التقرب أكثر من اللاعبين، ودخل على التو في المنافسة. واستغل خيري جيدا مرحلة توقف البطولة، لتقريب فلسفة عمله من اللاعبين، سوء على المستوى التقني أو التكتيكي، خاصة أن فترة أكثر من شهر، كانت كافية بالنسبة للاعبين والمدرب، للإستفادة من جميع المستويات. بداية بإيقاع مرتفع منح خيري لاعبيه أسبوعا للراحة، قبل إستئناف التداريب، وانطلقت بإيقاع مرتفع حيث أجرى اللاعبون حصتين في اليوم، واعتمد خيري في الأسبوع الأول على الرفع من منسوب اللياقة البدنية، قبل دخول المرحلة الثانية من الإستعداد. وبمجرد إنتهاء المرحلة الأولى ، دخل الفريق العسكري مرحلة المباريات الودية، حيث واجه اتحاد تمارة وتعادل معه من دون أهداف، وفاز على اتحاد الخميسات (31)، كما تعادل مع المغرب التطواني ( 33)، وفاز على شباب خنيفرة بهدفين لواحد، على أن يواجه كل من الراسينغ والفتح. إنتدابات على المقاس بخلاف الميركاطو الصيفي، فإن الإنتقالات الشتوية للجيش، جاءت شحيحة وقليلة، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن المدرب عبد الرزاق خيري أكد فيما سبق أن لديه مجموعة متجانسة وليس بحاجة للقيام بإنتدابات كثيرة، كما أن إدارة الفريق العسكري تجنبت السقوط في أخطاء الماضي، حيث كلفت خزينة النادي مجموعة من الصفقات الفاشلة، والتي لم يجن منها الفريق سوى الخسائر المالية. وتعاقد الجيش في الميركاطو الشتوي، مع لاعبين إثنين، هما يوسف قديوي، العائد إلى أحضان النادي، حيث يسعى الفريق العسكري للإستفادة من خبرته وتجربته، ثم المهاجم نابي دياوارا، وهي الصفقة التي يعول عليها خيري كثيرا، لسد النقص الذي يشكو منه على مستوى المهاجم القناص، خاصة أن هذا اللاعب أكد أنه يمحل إمكانيات جيدة، ستساعد الجيش كثيرا على مستوى الهجوم. راحلون شباب ولأن خيري راهن على إستقرار المجموعة، وعدم القيام بانتدابات جديدة، فإن لائحة الراحلين لم تشمل أسماء وازنة، واقتصرت على لاعبين شباب، بإستثناء المهدي الكتام الذي إستقدمه الجيش من سطاد الرباطي لكن المدرب السابق عزيز العامري وكذا المدرب الحالي عبد الرزاق خيري لم يمنحاه فرصة اللعب ولو دقيقة واحدة، حيث أبعده عن الفريق، وتم إلحاقه بالفريق الثاني، خاصة أن القانون لا يمسح له بحمل ألوان فريق ثالث هذا الموسم، بعد أن لعب لسطاد في الكأس ثم الجيش، علما أنه توصل بعروض في الميركاطو الشتوي، لكن وضعيته لا تسمح لتوقيعه لفريق آخر. بينما غادر الفريق لاعبين شباب آخرين ووقعوا للإتحاد القاسمي وهم عدنان برداد والجباري والمهدي بلكبير. الإياب بأي حضور؟ ينتظر جمهور الجيش الشيء الكثير من فريقه في مرحلة الإياب، خاصة بعد التعاقد مع المدرب عبدالرزاق خيري، كما أن الجيش أنهى مرحلة الذهاب بنتائج إيجابية، الشيء الذي جعل الجماهير العسكرية تتفاءل خيرا بمستقبل الفريق، وقدرة اللاعبين على تحقيق أفضل النتائج. آمال كبيرة تسيطر على كل مكونات الجيش، لتحقيق نتائج إيجابية، سواء المنافسة على لقب البطولة، أو على الأقل إنهاء الترتيب في أحد المراكز المتقدمة. لذلك مطالب الجيش أن يرفع من الإستعداد، ويتفادى الأخطاء التي أثرت عليه، في المواسم الأخيرة، وأرغمته على الغياب عن الواجهة ، فهل سيتمرد العساكر في الإياب لإستعادة الهيبة التي طال إنتظارها؟