أفاق المغاربة صباح يوم الأربعاء 17 مارس على وقع خبر فى صورة فاجعة ينعى وفاة الإطار الوطني واللاعب الدولي السابق عبد الله أجري الملقب ببليندة بشكل مفاجئ عن عمر يناهز التاسعة والخمسين سنة. وكان فقيد كرة القدم المغربية قد أدخل المستشفى العسكري بالرباط مساء يوم الثلاتاء في غيبوبة كاملة ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء. وعبد الله بليندة من أكبر الرياضيين الذين عرفهم المغرب إذ جمع بين ممارسته لكرة القدم وكرة اليد ولعب للفريق الوطني على فترات، كما ظل وفيا لناديه إتحاد الفتح الذي فاز معه بكأس العرش. وبرز إسم بليندة على الخصوص فى مجال التأطير التقني إذ أشرف على تدريب فريقه الأم الفتح الرياضي قبل أن يعين مدربا لمنتخب الشبان المغربي سنة 1981 وعمل أيضا 1989سنة مساعدا للمدرب الإيطالي أنطونيو انجيللو خلال فترة إشرافه على الفريق الوطني وعين سنة 1993 مدربا لمنتخب حرف باء الذي خاض تصفيات كأس إفريقيا للأمم لسنة 1994 وعين عبدالله بليندة لأول مرة مدربا للمنتخب الأول فى شهر يونيو من سنة 1993 وقاد أسود الأطلس إلى التأهل لمونديال 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية بعد الفوز في المباراة الحاسمة أمام منتخب زامبيا بالدارالبيضاء شهر أكتوبر من سنة 1993 بهدف عبد السلا م لغريسي . وكان المرحوم عبد الله بليندة أول وآخر مدرب وطني يقود إلى الآن الفريق الوطني في نهائيات كأس العالم ، كما كانت له تجربتان تقنيتان خارج المغرب عندما أشرف على تدريب نادي الوحدة السعودي وأحد الأندية الإماراتية، كما تميز مشواره التقني بتدريبه لأندية غير نادي الفتح منها جمعية سلا ووداد فاس ، وإلى وقت قريب كان المرحوم مدربا للفريق الوطني للمحليين. رحم الله فقيد كرة القدم والرياضة الوطنية عبد الله بليندة وأسكنه فسيح جنانه وألهم عائلته الكبيرة والصغيرة جميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. وسيوارى جثمان الفقيد الثرى بمقبرة شالة بعد عصر يوم الخميس 18 مارس بالعاصمة الرباط .