عبَّرت الصحف المدريدية، عن استيائها مما وصفته بالظلم التحكيمي، الذي يتعرض له الفريق الملكي، مشيرة إلى أنَّه كان أحد الأسباب في الابتعاد عن برشلونة المتصدر بفارق 10 نقاط. وقالت صحيفة "ماركا" إن "ديربي مدريد أمس السبت الذي انتهى بالتعادل السلبي، شهد جدلاً تحكيميًا كبيرًا. وأكَّدت أنَّ الحكم فيرنانديز بوربالان، تغاضى عن عدة لقطات خشنة لأتلتيكو مدريد، أهمها اللقطة التي تعرَّض فيها قائد الفريق سيرجيو راموس لإصابة بليغة في وجهه، بعدما تلقى ضربة قوية من لوكاس هيرنانديز. وعلقت الصحيفة على تلك اللقطة، قائلة: "يمكن تبرير بعض القرارات، لكن لا يمكن تبرير لقطة ينتهي فيها الأمر بلاعب كسيرخيو راموس في المستشفى، ثم تنتهي تلك اللقطة نفسها بضربة مرمى لا غير". لكنَّ لقطة راموس، لم تكن الوحيدة التي أثارت الجدل بحسب "ماركا"، حيث كان هناك تدخل خشن من سافيتش على كاحل طوني كروس. وكذلك ضربة جزاء لصالح راموس بعد الاحتكاك مع غودين، إضافة إلى ضربة جزاء أخرى لناتشو بعد أن قام فيرناندو توريس بشده. أما صحيفة "آس" فقد كانت أكثر تفصيلاً لما حدث خلال هذا الموسم. وأشارت إلى أنَّ الريال لم يحصل على أية ضربة جزاء حتى الآن بالليغا وهو رقم غريب، لأن الملكي يُهاجم ويصل لمناطق خصومه كثيرًا غير أنَّ الحكام لم يعلنوا عن أية ضربة جزاء رغم وجود الكثير من الحالات المثيرة للجدل. وذكّرت الصحيفة بعدد من هذه الحالات كتلك التي حدثت في مباراة الفريق أمام فالنسيا بالبيرنابيو حيث قام داني باريخو، بجر كريم بنزيما من القميص في مربع العمليات، لكن الحكم بوربالان لم يعلن عن أي شيء. واستغربت من كون بوربالان، هو الذي أدار أيضًا مباراة الديربي. وكذلك في مباراة ليفانطي لم يحصل ثيو هيرنانديز على ضربة جزاء على الرغم من تعرضه للعرقلة الواضحة، وهما مبارتان فقد فيهما ريال مدريد 4 نقاط، إذ تعادل في كلتيهما. وأشارت الصحيفة إلى مباراة ريال بيتيس التي كانت أكثر جدلاً حيث لم يعلن الحكم ماثيو لاهوس عن 3 ضربات جزاء، وهي المباراة التي انهزم فيها ريال مدريد على أرضه بهدف دون رد. وكذلك الهدف غير الشرعيّ الذي تلقاه ريال مدريد من جيرونا في المباراة التي انهزم فيها أيضًا بهدفين مقابل هدف واحد، مؤكدة أنَّ ريال مدريد له 10 ضربات جزاء لم تحتسب. وأكدت الصحيفة أنَّ مجموع النقاط التي ضاعت على النادي الملكي هذا الموسم؛ بسبب قرارات الحكام هي 10 نقاط، وهو عدد النقاط نفسه الذي يتفوق به برشلونة على الريال. غير أنَّ كلتي الصحيفتين، اعترفتا بأنَّ السبب في تراجع نتائج الميرينغي ليس قرارات الحكام فقط، بل إن السبب الرئيسي، هو تراجع مستوى الفريق ككل، غير أنَّ القرارات التحكيمية، تُزيد من صعوبة المهمة.