مطلق الشوفينية ومنهتهى السقوط في حب الذات المبالغ فيه والذي يعمي الأبصار عن رؤية الحقيقة، أن يتهافت المصريون، مدربا للأهلي وإعلاميين وخبراء تحليل، مع "التحفظ على الصفة"، ليتستروا على خسارتهم هنا بالدار البيضاء للمباراة أمام الوداد وللقب الإفريقي، بالتهجم بشكل أرعن ولا إنساني على حكم المباراة الغامبي غاساما. فلا أحد إلا من رحم ربك، إعترف بقوة الوداد وبأحقيته بالفوز باللقب وبأن الأهلي أظهر ضعفا دفاعيا بينا ليس في مباراتي النهائي ولكن في كثير من المباريات، عودوا إلى شرائط مباريات الأهلي أمام الترجي ونجم الساحل التونسي وحتى إلى مباراة دور المجموعات أمام الوداد هنا بالدار البيضاء، لتتأكدوا أن دفاع الأهلي مهلهل وسهل الإختراق وهو بالفعل أصل الداء، لا أحد قال بهذا إلا القليل القليل، ليكون الهجوم شرسا على حكم المباراة غاساما كما كان الحال في مباراة الذهاب ببرج العرب مع الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما. وبرغم أن خبراء التحكيم النزهاء برأوا ساحة غاساما وتحدثوا عن وجود أخطاء قليلة وغير مؤثرة، فإن إدارة الأهلي والمتعاطفين معها من إعلاميين ومحللين قالوا بمنتهى البجاحة، أن الوداد لم يكن يستحق اللقب وأن الحكم هو من أهداه إياه، ناسفين البراعة التكتيكية والرجولة والندية التي أظهرها لاعبو الوداد في تلجيم لاعبي الأهلي المصري. فلا عجب عندما تعمى الأبصار وحتى القلوب، أن ينهار المنطق وتدفن الروح الرياضة وتتهاوى ثقافة الإعتراف، ويصبح غاسما اليوم "وش النحس" وقد كان بالأمس "وش السعد"، أن يصبح غاسما أفضل حكام إفريقيا حكما سيئا ومنحازا وبالأمس كان حكما جيدا ونزيها، أرسوا على بر..