دخل المنتخب الوطني للمحليين بدءا من الإثنين الأخير أول محطة إعدادية تحضيرا للإقصائيات المؤدية إلى نهائيات كأس إفريقيا بالسودان بإطار جديد في شخص الدولي والمحترف السابق مصطفى الحداوي الذي يخلف الإطار الوطني السيد عبد الله بلنيدة الذي كان قد قاد الحداوي خلال مونديال 1994 بموطن العم «سام». جديد المنتخب المحلي كذلك طاقم تقني وطبي متمرس باعتبار حضور محمد سهيل كمعاون وحميد كمهيء للحراس، في حين يغيب المهيئ البدني. الجديد كذلك حضور مدلكين أو ما يصطلح عليه بالعلاج الطبيعي في شخص كريم سرحان وفاضل فرحات، وهو ما عكس جوا من العمل يؤشر بالغد الأفضل.: «المنتخب» إنتقلت إلى مكان التجمع بالمركز الوطني وحاورت بعض العناصر من منتخب ينتظر منه الجمهور المغربي الشيء الكثير. «هناك متغيرات جوهرية في المجموعة بحكم أنني عشت مع المدربين السيدين فتحي جمال وعبد الله بليندة مرحلة المشاركة مع الفريق الوطني المحلي وأعيش اليوم مرحلة مصطفى الحداوي.. ويمكنني الحكم على أول تجمع كونه أتاح لي فرصة اللقاء بعناصر ترافقني في البطولة الوطنية، وإنني جد متفائل بهذه المرحلة التي ستعطي اللاعب المحلي فرصته لإبراز كفاءته كمنطلق للطموح إلى دخول المنتخب الأول، إذ من المنتظر أن يحتدم الصراع من أجل كسب الرسمية في إطار دخول الإقصائيات القارية المقبلة. أشارك في هذا التجمع وعقلي مع لقاء يوم السبت أمام الوداد حيث سألتقي بصديقي أحمد أجدو الذي أقدره، سنواجه الفريق البيضاوي بمعنويات قوية خاصة بعد متغير الطاقم التقني وحضور السيد عزيز العامري كمدرب للفريق عوضا عن البلجيكي والتر ماس». «كما ترى، فإنني لا أشارك مع الزملاء بحكم أنني أشعر بعياء جراء اللقاء مع فريق الوداد، إلا أن هذا لن يمنعني من المشاركة مع زملائي في اللقاء الودي الذي سنجريه مع النادي القنيطري يومه الخميس. بالنسبة للجو العام للتجمع، فإن حضور السيد مصطفى الحداوي وبجانبه الإطار محمد سهيل وكلاهما إحترفا ولهما تجربة كبيرة غير منظور التربص من مكان للجري واللعب إلى مكان يحوي كل المؤثرات لخلق التفاعل الكروي والسيكولوجي ومحاولة تغيير صورة علقت بالمنتخب الوطني. إذن نحن في المسار الملائم لبناء فريق في المستوى، لن يتنافس قاريا فحسب، بل الفوز بمقاعد في المنتخب الأول الذي هو مشكل أساسا من لاعبين محترفين بأوروبا. بالنسبة للقاء الجيش والوداد فسأحضره لأبرز مكانتي كودادي جدي وعسكري سابق». «إنتظرت فرصتي وكنت على يقين من أنها ستأتي بالنظر إلى ما أقدمه في البطولة هي خطوة جديدة في مساري الكروي وتأتي في ظرفية جد دقيقة حيث ينتظر منا الكل أن يعيد تلميع صورة الكرة الوطنية، والأكيد أن حضور السيد الحداوي مدربا ومسؤولا أعطى نكهة خاصة لهذا التجمع الذي عشنا من خلاله العمل التقني والكروي وكذلك المجال النفساني لمحو صورة منتخبنا الأول الذي قيل عنه الكثير، وعلينا نحن أن نكذب بالعمل والظهور بصورة جيدة كل ما قيل عن أن الكرة الوطنية في أزمة. نتدرب مرتين في اليوم ونغذي معلوماتنا رفقة طاقك له كل المؤهلات لإنجاح المهمة. وطاقم طبي متمرس. هذا، منطلق أول وسنحاول تبرير هذا الإختيار على أرض التباري إن شاء الله». «باعتبار المراحل التي اجتزتها في مشواري الكروي كحارس حيث انطلقت من إتحاد الخميسات ثم إتحاد تواركة وأخيرا بأولمبيك خريبكة وهي كلها مدارس تعلمت منها الكثير، ودخولي مرحلة الإعداد مع المنتخب الوطني ما هو إلا تكريس للعمل الذي قمت به خلال هذه السنوات وللتجارب التي إكتسبتها اليوم أنا سعيد بهذه المحطة ودخولي المنتخب الوطني المحلي حافز أول والإلتحاق بالفريق الأول سيكون مكافأة لمن تمكن من إبراز مكانته من خلال حصوله على الرسمية، فالحوافز كثيرة وبلوغ الأهداف وارد ما دام الجو الذي نعيشه في هذا التربص ملائم وبناء». «كل لاعب إلا وينتظر اليوم الذي تتم فيه المناداة عليه لدخول تجربة المنتخب الوطني. اليوم الأمر يهم المنتخب المحلي الذي يعتبر بحق قاعدة لبناء المنتخب الأول بمحترفيه في الخارج. مع الوداد والمدرب السيد الزاكي بادو أخذت الكثير وحضوري مع المنتخب الوطني المحلي ما هو إلا نتيجة للتوجيهات التي أستفيد منها وللنصائح التي أعمل بها. مع الزملاء هناك إنسجام بحكم أننامن نفس الجيل ومنظورنا إلى ممارسة كرة القدم يختلف عن السابق، وهدفنا هو إستحقاق الثقة التي وضعها فينا الناخب الوطني والمدرب السيد الحداوي المحاط بطاقم جيد. لنا برنامج مسطر على مستوى كل مرافق العمل وكل الإمكانات متوفرة لإستفادة أشمل وأعمق». «هي تجربة أعيشها في ظرفية خاصة، حيث هناك إنطلاقة جديدة هادفة إلى إعادة البريق لكرة القدم الوطنية من منطلق البطولة ثم المنتخبات الوطنية، لذا أعتبر دخولي المنتخب الوطني المحلي تحت إشراف الثنائي الحداوي وسهيل فرصة العمر خاصة وأنا وافد من فريق إمكانياته محدودة لأكون مفخرة لمدينة بأكملها. أجواء التجمع جد مساعدة على العمل، وما نتلقاه من نصائح من طرف الطاقم التقني له مدلوله ومفعوله على مستقبلنا مع أنديتنا كما في نطاق المنتخب المحلي الذي يعتبر قاعدة إنطلاق للتنافس على مقاعد داخل المنتخب الوطني الأول». «أنا فخور بهذه الإلتفاتة باعتبار أني أنتمي إلى فريق صاعد من القسم الثاني تمكن من إبراز مكانته مع كبار كرة القدم الوطنية، وبالتالي فإن جمهور مدينة فاس والواف ينتظر مني أن أمثلهم أحسن تمثيل. الجو العام الذي نعيشه في هذه المحطة محفز على العمل وما نتلقاه من نصح يزيدنا ثقة في إمكانياتنا. هي خطوة أخطوها في مشواري وسأعمل على إستحقاق ثقة السيد الحداوي وجمهور مدينة فاس «الوافي». أهمية الإنتماء إلى المنتخب المحلي والمشاركة على الصعيد القاري تكمن في أنه المنطلق لدخول منتخب الكبار، حيث ستكون المنافسة على المقاعد والرسمية جد قوية».