دخل الجيش الملكي مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي وهو موقن أن إستمراره في مطاردة الرجاء البيضاوي والحفاظ على فارق النقطة الواحدة بعد أن تمكن النسور الخضر من تجاوز الوداد الفاسي في ساعة متقدمة من عصر يوم الأحد، يفرض عليه تحقيق الفوز ولا شيء غيره وهو يستضيف بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط أمام قرابة 15 ألف متفرج فريق الدفاع الحسني الجديدي. ولأن حاجة الفريقين كانت ماسة إلى النقاط الثلاث باعتبار أن الجيش متطلع لمواصلة المطاردة والدفاع الحسني الجديدي مكره على وقف نزيف إهدار النقاط وتأمين مركزه بين أندية البطولة الإحترافية، فإن المباراة جاءت مفتوحة من الجانبين ومطبوعة بكثير من الصرامة التكتيكية ولو أن الأفضلية في إمتلاك الكرة وفي الضغط على مرمى الخصم كانت لفريق الجيش الملكي الذي كان عليه إنتظار الدقيقة السابعة من الشوط الثاني ليتمكن من توقيع هدفه الوحيد وهدف الفوز من نقطة الجزاء بعد أن إحتسب حكم المباراة اليعقوبي ضربة جزاء قاسية جدا إثر إلتحام بين مهاجم الجيش العلاوي ولاما حارس مرمى الدفاع الحسني الجديدي. وأمام إندفاع فارس دكالة في الثلث الأخير من زمن المباراة في محاولة لتحقيق التعادل الذي يضمن على الأقل نقطة واحدة فإن فريق الجيش سيتمكن من صياغة العديد من المرتدات الخطيرة والسريعة والتي كان يقودها في الغالب رجل المباراة صلاح الدين عقال، إلا أنها لم تثمر عن أي هدف لتنتهي المباراة بفوز العساكر بهدف للاشيء وليصبح رصيدهم من النقاط 38 بفارق نقطة واحدة عن المتصدر الرجاء. الفوز هو الحادي عشر للجيش والسابع داخل الميدان والهزيمة هي الثامنة للدفاع الجديدي والرابعة خارج الميدان، علما بأن رصيده من النقاط تجمد في 20 نقطة وانحدر إلى المركز العاشر.