في أول خروج إعلامي له عقب إختياره اللعب مع المنتخب المغربي فضل أمين حارت وسط ميدان شالك الألماني أن يطل على المغاربة عبر صحيفة «المنتخب» التي ظلت ترصد مردوه منذ بزوغ نجمه في سماء الليغ 1الفرنسية لغاية إلتحاقه بالبوندسليغا. بكل ثقة في النفس أجاب أمين على أسئلتنا ورسم لنفسه أحلاما يسعى لتحقيقها بعدما لفث الأنظار مع نانط الفرنسي الذي قدم أوراق إعتماده داخله كواحد من أفضل المراوغين في فرنسا قبل أن يقرر ترك موطن النشأة ليرحل صوب بلاد الماكينات وكله طموح في تحسين مردوده التقني والبدني. - المنتخب: الناخب الوطني هيرفي رونار حاول جلبك للمنتخب المغربي قبل عام تقريبا عندما كنت رفقة نانط الفرنسي، لكنك لم تبد أي حماس أنذاك؟ أمين حارت: ليست مسالة حماس، بل رغبتي كانت كبيرة في لعبي نهائيات كأس العالم مع المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، الحمد لله خضت المنافسة وحسمت بعدها في المنتخب الذي سأمثله مستقبلا. لم أساوم يوما أي شخص فاتحني بخصوص اللعب للمغرب وكنت واضحا منذ البداية، وأظن أني كسبت إحترام من فاتحني في أمر إختيار وطني الأصلي سواء تعلق الأمر بمندوب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد أحمد شواري أو حتى الناخب الوطني هيرفي رونار. لم يكن سهلا بالنسبة لي الفصل بين فرنسا والمغرب عندما كنت مع نانط، وحين إلتحقت بشالك الألماني لا أخفيك أنني أحسست بنوع من التحرر، لذلك وبمجرد تثبيت أقدامي في البوندسليغا قررت الإعلان عن المنتخب الذي سأمثله دوليا. - المنتخب: تلعب في مركز وسط ميدان هجومي، وهو المركز الذي لا يعاني فيه المنتخب المغربي أي خصاص عكس خط هجوم الأسود، وهذا المعطى يقلل من فرص لحاقك بالمنتخب المغربي؟ أمين حارت: من الجيد أن يتوفر المنتخب المغربي على عدد كبير من اللاعبين المميزين، فهذا يلعب في مصلحة الناخب الوطني ويدفع اللاعبين للتنافس فيما بينهم من أجل إظهار أفضل ما يتوفرون عليه من إمكانيات داخل أنديتهم طمعا في اللحاق بالمنتخب الوطني. صحيح أن العناصر التي تشغل مركز وسط ميدان الأسود لها تجربة كبيرة مع المنتخب المغربي لكنني سأعقد العزم على ضرورة تقديم الافضل في حال أتيحت لي فرصة اللعب مع الأسود تحت إشراف هيرفي رونار. - المنتخب: كيف ترى الوضعية التي يوجد عليها المنتخب المغربي في سباق إقصائيات المونديال، وهل تتابع مباريات الأسود كاملة؟ أمين حارت: بطبيعة الحال أتابع كل مباريات المنتخب المغربي، وكنت سعيدا كما سائر المغاربة للفوز الساحق على مالي، وبخصوص وضعية الأسود الحالية فكما يعرف الجميع فهم بحاجة إلى 6 نقاط من المواجهتين أمام الغابون وكوت ديفوار، أظن أن الأمر ليس مستحيلا ويقتصر فقط على رغبة اللاعبين وطموحهم للحضور في حدث من حجم كأس العالم.