أثار تفاوض نادي المغرب التطواني مع الجزائري عبد الحق بن شيخة عديد النقاشات بخصوص أحقية هذا المدرب في التدريب في البطولة الإحترافية وهو الذي وقع الصيف الحالي عقدا لتدريب الرجاء قبل أن يعلن استقالته وعلى السريع نتيجة لظروف قاهرة مر منها. الجواب لم يتأخر كون بن شيخة يحق له التفاوض مع أي ناد بالبطولة والإشراف عليه الموسم المقبل، لأنه لم يباشر عمله وغادر سفينة الرجاء قبل إنطلاقة الموسم الكروي ولا تسري عليه نصوص قانون المدرب الذي تم العمل به الموسم المنصرم والتي تحرم إشتغال مدربين مع ناديين من نفس الفئة في موسم واحد. وما يسري على بن شيخة يسري على فؤاد الصحابي الذي فضل مغادرة المغرب التطواني بعد مبارتين لكأس العرش إلا أنه لم يباشر تفاصيله في البطولة الإحترافية، الأمر الذي إستفاد منه الموسم المنصرم المدرب رشيد الطوسي حين غادر الرجاء بعد أن كان هو المشرف على مسعكره التدريبي وقاده في مباراة الكأس أمام الدفاع الجديدي وبالتالي تم الترخيص له بتدريب نهضة بركان خلفا للجزائري ميلود حاميدي. كما أن فؤاد الصحابي أخطر الجامعة ومعها العصبة الإحترافية عبر مراسلة رسمية بقرار إستقالته من تدريب المغرب التطواني قبل مستهل الموسم الكروي الجديد وبالتراضي دون أن يطالب بأي تعويضات ودون أن يتوصل بمستحقاته التي يكفلها له القانون لسببين، الأول كونه هو من أراد الرحيل والثاني لرغبته في خوض تجربة جديدة مع ناد آخر بنفس الفئة وهو الطلب الذي يوجد على طاولة سعيد الناصيري ولجنة القوانين والأنظمة وأكدت مصادر «المنتخب» أنه حاز القبول وبالتالي من حق الصحابي خلافا لما راج التدريب بالبطولة الإحترافية ومفاوضة أي ناد لتدريبه في الفترة المقبلة. وكانت الجامعة قد تعاملت بنفس المرونة في نفس الفترة من السنة المنصرمة مع طلب مماثل للإطار يوسف لمريني الذي غادر أولمبيك خريبكة بعد الإشراف عليه في بعض المباريات وإنتقل لتدريب النادي القنيطري بعدها. وعلى ضوء هذا المستجد وجب على الجامعة ومعها ودادية المدربين إعادة تكييف قانون المدرب بما يضمن حقوق المدربين أكثر لأنه يتم منعهم من تدريب فريقين بنفس القسم في موسم واحد في وقت يسمح للفرق بالتعاقد مع من تشاء من المدربين وهو ما يقلص فوائد ومقاصد هذا القانون الذي جاء لتخليق الممارسة وتقليص نزيف الإقالات والإستقالات التي تسيء للمشهد.