بعد تتويجه بلقب البطولة الإحترافية عبر المدرب الحسين عموتا عن سعادته بهذا التتويج الذي إعتبره مستحقا بإعتبار الفريق الأحمر من كان أكثر توازنا وحضورا وكذا إصرارا على الفوز في أغلب المباريات، وأضاف بأن التتويج لم يكن سهلا، كما أنه نتاج تلاحم لكل مكونات الفريق الأحمر، وعرج عموتا في هذا اللقاء الذي جمعنا به بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه بالفتح الرباطي على التحديات المستقبلية التي تنتظر فريقه والبداية بالقمة مع الأهلي، مشيرا لمجموعة من الإكراهات التي صادفته في نهاية الموسم. اليوم كان الموعد مع الإحتفال بالتتويج باللقب، كيف عشت لحظات التتويج؟ عموتا: كجميع مكونات الوداد انا سعيد بهذا التتويج باللقب لأنه الأول بالنسبة لي في البطولة المغربية، وكان مع فريق كبير من حجم الوداد، وهذا ما يزيدني فخرا وسعادة، وكان من الطبيعي أن يكون هناك إحتفال بهذا الإنجاز الذي جاء بعد تسعة أشهر من العمل، وضغط المباريات والنتائج، ومن دون شك فإن الوداد إستحق هذا التتويج لأنه كان أكثر توازنا وإصرارا وحضورا في أغلب المباريات التي كان طرفا فيها. لكنكم عجزتم عن إنهاء الموسم بفوز، ولم تحققوا طموحات أنصاركم، فما هي الأسباب؟ عموتا: كنا نتمنى أن ننهي الموسم بفوز ليكون الختام مسكا، لكن شاءت الأقدار أن نتعرض للهزيمة الثانية منذ إنطلاق الموسم، وهذا شيء عادي بالنظر للسياق الذي جاءت فيه المباراة وحجم الإكراهات التي كانت لدينا، حيث الضرورة فرضت علينا إشراك جميع اللاعبين لمنحهم فرصة التنافسية للدفاع عن حظوظنا لضمان مقعد في ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. هل كان هذا التتويج سهلا بالنسبة لكم؟ عموتا: حسمنا في اللقب مبكرا قبل دورتين من نهاية البطولة، وهذا مهم جدا، ويؤكد العمل الجيد الذي قام به اللاعبون طيلة الموسم، وهنا لابد من شكرهم وتهنئتهم، كما أشكر كذلك كل الأطر التقنية والطبية والإدارية، والمكتب المسير وفي مقدمته الرئيس سعيد الناصري بحضوره الدائم معنا ودعمه النفسي للاعبين، ومن دون شك فإن التتويج هو ثمرة جهود كل فعاليات الوداد وفي مقدمتها الجماهير التي ساندتنا في بطولة متعبة وشاقة، حيث كانت المنافسة قوية إلى حدود الدورات الأخيرة. تحدثتم عن مجموعة من الإكراهات التي واجهتكم مؤخرا، ما هي طبيعتها؟ عموتا: أهم هذه الإكراهات هي الإصابات التي تكالبت على أبرز اللاعبين مؤخرا، فالمدافع فال غاب لأكثر من ثلاثة أسابيع، والمهاجم حداد وبعد مشاركته لحوالي 30 دقيقة ضد الأهلي تعرض مجددا للإصابة ولم يشارك في التداريب طيلة أسبوع وكذلك الشأن بالنسبة لبنشرقي، مثل هذه الأشياء تنعكس بشكل سلبي على أداء المجموعة، وتفرض الإعتماد على عناصر تفتقد للتنافسية، ولم تكن لدينا فرص كثيرة لمنحهم دقائق أكبر من اللعب بالنظر للمنافسة القوية على اللقب والحاجة للإعتماد على لاعبين جاهزين لتحقيق أفضل النتائج، واليوم أمام الفتح لم نضيع هذه الفرصة، وأشركنا أغلب اللاعبين. تكررت بعض الأخطاء الدفاعية مؤخرا ما كلفكم ثلاث هزائم، كيف يمكنكم تجاوز تكرار مثل هذه الأخطاء؟ عموتا: كما لاحظتم اليوم في مباراتنا أمام الفتح الهدف الثاني لهذا الأخير سجل علينا من تمريرة في العمق، وهنا إفتقد المدافع لإيقاع المباريات وغاب التركيز الذهني، وحينما لا يسبق المدافع المهاجم في التفكير يكون الخطأ الذي يكلف الهدف، واللاعب الذي يشارك في أكبر عدد من المباريات يكون أفضل وأكثر جاهزية من لاعب يفتقد للتنافسية مهما كانت قيمته الفنية، ومثل هذه الجزئيات تكلف غاليا كما حدث في الهدف الذي سجل علينا أمام زاناكو. ومن دون شك فنحن نشتغل على مثل هذه الأشياء و نحاول تصحيحها في الحصص التدريبية.