حققت تشكيلة أياكس امستردام الشابة نتيجة جيدة جدا بفوزها على ضيفها ليون الفرنسي 4-1، الاربعاء في ذهاب نصف نهائي اوروبا ليغ في كرة القدم، فقطعت شوطا كبيرا نحو بلوغ النهائي. وجاءت المباراة غاية في المتعة والفرص من الطرفين، فسجل لأياكس البوركينابي برطران طراوري (25 و71) والدنماركي كاسبر دولبرغ (34) والالماني أمين يونس (49)، ولليون ماتيو فالبوينا (66). ويلتقي الفريقان ايابا الخميس المقبل في ليون، فيتأهل الفائز بينهما لنهائي ستوكهلوم في 24 ماي، لمواجهة المتأهل بين مانشستر يونايتد الانكليزي وسلطا فيغو الاسباني اللذين يلتقيان ذهابا الخميس. وبلغ معدل أعمار لاعبي أياكس في المباراة 22 عاما و137 يوما، ودفاعه 19,5 عاما. ويسعى أياكس أحد أبرز فرق القارة العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، الى استعادة أمجاده القارية، اذ أحرز لقب المسابقة القارية الأولى أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كاس الكؤوس الاوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (اوروبا ليغ حاليا) 1992. أما ليون الذي أحرز لقب الدوري الفرنسي 7 مرات متتالية بين 2002 و2008، فتعرضت آماله لبلوغ اول نهائي قاري في تاريخه الى صفعة، اذ كانت أبرز نتائجه القارية بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2010 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، وكأس الكؤوس الأوروبية 1964 أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي واوروبا ليغ الحالية. على ملعب "أمستردام أرينا" الذي قرر أياكس تغيير اسمه الى "يوهان كرويف أرينا" تكريما لنجمه الراحل وأمام 53 ألف متفرج، أقيمت المباراة الاربعاء بدلا من الخميس الذي يتزامن مع عيد وطني في هولندا. وكان ليون تأهل على حساب بشيكتاش التركي بعدما حسم مباراة الاياب 7-6 بركلات الترجيح (فاز كلاهما 2-1 ذهابا وايابا)، بينما تخطى اياكس شالكه الالماني (خسر ايابا 2-3 بعد فوزه ذهابا 2-صفر). وسيكون التتويج بالغ الأهمية في المسابقة، كون البطل سيحصل على بطاقة التأهل الى دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل. والتقى الفريقان في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2012، فتعادلا ذهابا وايابا من دون أهداف، بينما فاز أياكس ذهابا 2-1 وايابا 2-صفر في نسخة 2003. ولم يخسر أياكس في آخر 13 مباراة أوروبية على أرضه (فاز في 8 بينها آخر سبع مباريات، وتعادل في 5)، علما بأنه الفريق الوحيد من بين المتاهلين الى نصف النهائي أحرز لقب المسابقة سابقا. وفي ظل ايقاف المدافعين جويل فيلتمان ونيك فيرغيفر واصابة دايلي سينكغرافن، دفع مدرب أياكس بيتر بوس بكيني تيتي وجايرو ريديفالد في التشكيلة الاساسية. أما ليون، فقد استهل اللقاء من دون هدافه الكسندر لاكازيت الذي يتعافى من اصابة بفخذه الايمن تعرض لها في مواجهة بشيكتاش التركي في 20 ابريل الماضي، فجلس على مقاعد البدلاء قبل أن يدخل في الدقيقة 76 ولعب نبيل فقير اساسيا، بالاضافة الى كورنتان توليسو العائد من اصابة. خلافا لمجريات اللعب ومن كرة ثابتة لعبها لولبية المغربي حكيم زياش، افتتح أياكس التسجيل عبر البوركينابي برطان طراوري بكرة راسية سكنت الزاوية اليمنى البعيدة للحارس البرتغالي أنطوني لوبيش (25). وضاعف أياكس الارقام بعد تشتيتة من الحارس لوبيش قطعها تراوري برأسه وصلت الى الدنماركي كاسبر دولبرغ، سددها بيمناه من داخل المنطقة هدفا ثانيا (34). وهذا الهدف ال20 لدولبرغ (19 عاما) في 44 مباراة هذا الموسم. وانتهى الشوط الاول بتقديم اياكس بفرصة نادرة أهدرها يونس المنفرد بعد تمريرة من دافي كلاسن (44). وبكر اياكس في التسجيل مطلع الشوط الثاني، من خطأ دفاعي جديد لليون استغله اللبناني الاصل امين يونس الذي سدد كرة صدها الحارس قبل ان تتجاوز خط المرمى (48). حاول نبيل فقير الرد بتسديدة يسارية صدها الحارس (52)، لكن ماتيو فالبوينا منح ليون فرصة العودة بتسديدة قاتلة من حافة المنطقة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس الكاميروني أندريه أونانا قلص فيها الفارق (66). وبعد فرصة لزياش فوق العارضة اثر تمريرة من يونس (67)، أهدر البديل الجزائري رشيد غزال فرصة ذهبية وهو منفرد صدها الحارس اونانا (69). وتألق الجناح تراوري مجددا مسجلا هدفه الثاني والرابع لأياكس بعد تمريرة عرضية على المسطرة من نجم الكرات الحاسمة زياش داخل المنطقة تابعها من مسافة قريبة في الشباك (71). وأهدر يونس فرصة جديدة بتسديدة صدها الحارس (75)، قبل أن يستبدله المدرب بالواعد جاستن كلايفرت (17 عاما) أحد الأولاد الأربعة لهداف الفريق السابق باتريك ومدير الكرة راهنا في باريس سان جرمان الفرنسي. وكان زياش قريبا من تتويج مجهوده الرائع في المباراة بتسجيل هدفه الاول والخامس لاياكس، الا ان الحارس صد كرته القريبة ببراعة (90+2) ثم كاد لاكازيت يخطف هدفا ثمينا في اللحظة القاتلة اثر ركنية (90+4)، لينتهي اللقاء بفوز كبير لأياكس 4-1. ويحتل ليون راهنا المركز الرابع في البطولة الفرنسية بفارق 20 نقطة عن نيس الثالث، آخر المراكز المؤهلة الى عصبة الابطال، ما يعني انه فقد أمله حسابيا بالتأهل الى المسابقة القارية الأولى. أما أياكس، فيحتل المركز الثاني في البطولة الهولندية، أحد المركزين المؤهلين الى عصبة الابطال، اذ يبتعد 4 نقاط عن فينورد المتصدر قبل مرحلتين على النهاية، ويطارده ايندهوفن الثالث بفارق 3 نقاط. وكان اشبيلية الاسباني بطل المسابقة في المواسم الثلاثة الماضية، خاض غمار عصبة الابطال هذا الموسم، الا ان مشواره توقف في الدور ثمن النهائي أمام ليستر سيتي الانكليزي.