شكل الأجانب على الدوام حلقة مهمة في مسلسل ديربي الرجاء والوداد، وغالبا ما يكون لهم تأثير كبير في هذه الحوار التقليدي، نظير الأسماء الأجنبية الكثيرة التي تركت بصماتها في ذاكرة الديربي، لذلك يطفو على سطح الديربي القادم، صراع جديد فوق البساط الأخضر بين اللاعبين الأجانب، حول من يخطف الأضواء ومن يكون له تأثير على فريقه، علما أن كل من الرجاء والوداد يملكان أربعة أجانب، تختلف قيمتهم وأدورهم داخل الفريق. جبور نجم في واجهة الديربي محظوظ الوداد البيضاوي، أنه يملك مهاجما من طينة الليبيري وليام جبور، حيث يشكل القوة الضاربة للفريق الأحمر، وواحد من مفاتيح كتيبة المدرب الحسين عموتا، لذلك من الطبيعي أن يعول الوداد على نجمه وهداف البطولة ب 16 هدفا، ليقود الهجوم في الديربي البيضاوي. جبور يسعى لتأكيد قوته في هذه المباراة، ويمني النفس أن ينجح في هز الشباك، ليترك بصمته أمام دفاع رجاوي سيحترس كثيرا من لدغات مهاجم تبقى هوايته هي هز الشباك. مومي هل ينتفض؟ يقابل هيلاري مومي من إفريقيا الوسطى خصمه ويليام جبور، ذلك أن اللاعبين معا لهما نفس الدور بفريقيهما، لكن مومي من دون شك ليس بقيمة جبور، ولم يقدم المستوى الذي يخول له أن يكون نجما ساطعا بفريقه، حيث بدأ مشواره مع الفريق الأخضر بقوة في الميركاطو الشتوي، وسجل 3 أهداف في مباراتين، لكنه سرعان ما توارى مع توالي المباريات، بدليل أنه فشل في هز الشباك في المباريات الأخيرة، رغم أن المدرب محمد فاخر يضع فيه الثقة، إذ ينتظر أن يعتمد فاخر مجددا عليه كرأس حربة، علَه ينتفض أمام الوداد. ورقة إحتياطية للوداد بالإضافة إلى جبور ومومي، فإن الرجاء والوداد يملكان مهاجما ثانيا لتعزيز هذه الجبهة، غير أن الكفة مجددا ترجح الفريق الأحمر إعتبارا إلى أن الكونغولي فابريس أونداما أكثر تنافسية وتألقه من المهاجم الثاني للرجاء، وهو الغابوني جوان لونغولاما، الذي لا يشركه المدرب محمد فاخر كثيرا في المباريات، لعدم الإقتناع بمستواه. الأرقام تؤكد وضعية كل مهاجم ومدى نجاعته، ذلك أن أونداما شارك في 19 مباراة وسجل 6 أهداف، بينما شارك لونغوالاما في 12 مباراة ولم يسجل أي هدف، لذلك يبقى أونداما إختيارا ثانيا مهما بالنسبة لعموتا، وقد يكون ورقة أخرى في الشوط الثاني، في ظل حسه التهديفي، كما أنه خُبَر بأجواء الديربي وشارك به في عدة مناسبات، فيما يبقى المهاجم الثالث للوداد بعيدا عما هو منتظر منه، فدخل في أغلب المباريات كإحتياطي دون أن يسجل أي هدف. ليما رئة النسور يبقى الكونغولي ليما مابيدي واحدا من الدعامات الأساسية للرجاء، في ظل الدور الذي يلعبه في وسط الملعب ، ويشكل ليما إلى جانب عصام الراقي ثنائية مهمة، حيث إستطاع اللاعب الكونغولي أن ينسجم بسرعة داخل المجوعة الرجاوية، ويفرض نفسه. ليما فضلا عن قوته في إسترجاع الكرات والبناء، فإنه لا يتوانى في التسجيل، خاصة عبر التسديد، التي يبقى واحدة من نقاط قوته، لذلك سيكون واحدا من اللاعبين الذين ستسلط عليهم الأضواء، هذا في الوقت الذي يبقى فيه لاعب الوسط الأخر، الغابوني سامسون مبينغي ورقة إحتياطية في تشكيل محمد فاخر، مقارنة بمابيدي. فال صخرة بالقلعة الحمراء يبقى المدافع مرتضى فال من الخيارات المهمة في دفاع الوداد، بفضل تجربته في البطولة، حيث يعرف تضاريسها، والأكثر من هذا أنه شارك في عدة مناسبات في الديربي، وغالبا ما يقدم مباريات في المستوى، ويبقى الإختيار أمام المدرب الحسين عموتا، إن كان سيشركه كأساسي، أم أنه سيعتمد على ثنائية عطوشي ورابح، رغم أن فال لم يشارك كثيرا هذا الموسم، ومع ذلك يقدم فال دائما مستويات جيدة، وهو المشهود له بواقعيته. أجانب الوداد: ويليام جبور (ليبريا) لعب: 20 مباراة سجل: 16 فابريس أونداما (الكونغو): لعب: 19 مباراة سجل: 6 أهداف شيسوم شيكاطار (نيجيريا): لعب: 7 مباريات سجل: 0 مرتضى فال (السينغال): لعب: 8 مباريات سجل: 0 أجانب الرجاء: مومي هيلاري (إفريقيا الوسطى): لعب: 9 مباريات سجل: 3 ليما مابيدي (الكونغو): لعب: 23 مباراة سجل: 2 سامسون مبينغي (الغابون): لعب: 13 مباراة سجل: 2 جوان لونغوالاما (الغابون): لعب: 12 مباراة سجل: 0