حقق البطل المغربي رشيد المرابطي الفوز الثالث له في الدورة ال32 لماراطون الرمال، بتفوقه خلال المرحلة الرابعة، والأطول التي ربطت بين شمال المحارش وجبل مرير على مسافة 86.2 كلم . ورغم أن المرحلة تعتبر الأصعب والأطول، استطاع "طفل الرمال" الذي سبق له الفوز بالمرحلتين الثانية والثالثة استغلال الفارق الزمني مع منافسيه، وتسيير السباق وفق خطة محكمة، واكبها تركيز كبير وحضور ذهني قوي. وأشار المرابط أنه استغل الفارق الزمني (10 دقائق) الذي يفصله مع باقي المتنافسين، وهو ماسمح له بتدبير المرحلة بثقة وارتياح كبيرين. وراقب المرابطي ، حامل لقب ماراطون الرمال في أربع مناسبات ثلاثة منها متتالية، السباق بشكل جيد، حيث ترك المبادرة في البداية لباقي العدائين، مع أخد الحيطة والحذر من ملاحقيه، ليتمكن من التقدم إلى الأمام شيئا فشيئا، إلى أن اجتاز خط النهاية بخطى تابثة في المركز الأول، وخطا خطوة كبيرة نحو اللقب الخامس والرابع على التوالي. وعبر البطل المغربي عن ارتياحه للطريقة التي أدار بها السباق، مضيفا أنه في وضعية جيدة من أجل التتويج بلقب هذه السنة. وتمكن المرابطي من الفوز بهذه المرحلة التي تنافس فيها المشاركون على مدى يومين، محققا زمنا قدره 8 ساعات و16 دقيقة و14 ثانية، متبوعا بالبريطاني توماس افنز (8س و27 د و46ث) فيما احتل شقيقه الأصغر محمد المرابطي (8س 28د و33ث) المركز الثالث. ولدى الإناث عاد المركز الأول للبطلة الفرنسية نتالي موكلير بتوقيت 9 ساعات و39 دقيقة و58 ثانية، متقدمة بفارق ضئيل على السويدية إيزابيت بارنيس (9س 41د و16 ث) صاحبة المركز الثاني، ثم البرازيلية فرناندا ماسييل (10س 00د 58ث). وأنهت المغربية عزيزة الراجي المرحلة في المركز السادس بتوقيت 12س 00د 13ث. وغرف هذا السباق انسحاب مجموعة من العدائين، من بينهم البطل المغربي عبد القادر مواعزيز الذي سبق له الفوز بماراطوني لندن ونيويورك. وبات ماراطون الرمال، السباق الأول في الصحراء بالعالم، والمرحلة الرابعة من اللحاق العالمي، موعدا قارا في هذا النوع الرياضي ، ليس فقط لكونه مسابقة رياضية، بل باعتباره حدثا من أجل الحث على الحفاظ على البيئة أيضا. وتعرف هذه الدورة مشاركة 1167 عداء من أزيد من خمسين بلدا من بينهم 233 امراة،خاصة من المغرب وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا والبرتغال واليابان والصين ونيوزيلاندا.