تخبرنا الزيارات التي يقوم بها الطاقم التقني الوطني بقيادة الناخب رشيد الطوسي إلى كثير من الدول الأوروبية التي يلعب في بطولاتها المحلية لاعبون مغاربة أنه لا نية لهذا الطاقم في الإقتراب من المناطق التي يوجد فيها كل من امبارك بوصوفة وعادل تاعرابت، فبرغم ما يتم الترويج له بين الحين والآخر من أن امبارك بوصوفة الذي يوقع للأمانة على بداية موسم خرافي مع ناديه أنجي ماخشاكالا الروسي وعادل تاعرابت الذي يفرض نفسه داخل بطولة قوية ومثيرة كالبطولة الإنجليزية كواحد من نجوم الإحتفالية والإثارة سيعودان إلى الفريق الوطني، وأن هذه العودة ستتزامن مع نهائيات كأس إفريقيا للأمم وهما اللذان غابا عن آخر مباريات الفريق الوطني، إلا أن المؤكد أن لا عادل تاعرابت ولا امبارك بوصوفة يتمتعان بحظوظ وافرة للحضور مع الأسود في الكان المقبلة. بالقطع ليس هناك ما يفيد بوجود إتصالات بين الطوسي وأحد مساعديه وبين امبارك بوصوفة أو عادل تاعرابت، ما يؤكد على أن هناك عقوبة غير معلنة اتخذتها الجامعة في حق اللاعبين معا بعد خروجهما كل بطريقته عن النص في آخر حضور لهما مع الفريق الوطني، وعلى أن رشيد الطوسي بلغ فعليا بهذه العقوبة بدليل أنه لم يناد على امبارك بوصوفة في مباراة الفريق الوطني الأخيرة أمام الموزمبيق، كما أنه لم يقدم أية إشارة بإمكانية إستعادة عادل تاعرابت لدوليته برغم أن الأخير الذي يوقع على مباريات أكثر من رائعة مع ناديه كوينز بارك رانجرز أكد بأنه لن يعترض على أية دعوة وجهت له للإنضمام للفريق الوطني، وأنه على إستعداد كامل للحضور في كأس إفريقيا للأمم حتى لو كان مدربه هاري ريدناب معترضا على ذلك، وحتى لو كان ناديه كوينز بارك رانجرز سيتأثر جراء غيابه. كنا نتمنى لو أن الجامعة استصدرت قرارا فعليا بتوقيف امبارك بوصوفة وعادل تاعرابت دوليا وتقدم لنا ما يكفي من الحجج والذرائع لتبرير القرار، عوض أن تكتفي بتمريره سرا إلى الناخب الوطني، هذا إذا كان فعلا قد صدر قرار بتعليق دولية بوصوفة وتاعرابت.