عبر حارس مرمى المغرب التطواني محمد اليوسفي الذي إستعاد رسميته عن جدارة وإستحقاق في الدورات الأخيرة، عن رغبة فريقه في الظهور بمظهر مشرف خلال مرحلة الإياب من البطولة الوطنية الإحترافية إتصالات المغرب، بعد أن قدم مستويات لا بأس بها في مرحلة الذهاب واستطاع الحفاظ على توازنه رغم مجموعة من الإكراهات التي مر منها الفريق، مفتخرا بالتركيبة البشرية الشابة التي يتوفر عليها الفريق والتي إستطاعت لفت الأنظار في مباريات الذهاب، وتحذوها رغبة كبيرة لتكون الحصان الأسود في مرحلة الإياب الحارقة لكون الظروف مواتية للعب أدوار طلائعية والظفر بإحدى المراتب المؤدية لإحدى الإستحقاقات الإفريقية، وهو الطموح الذي يبقى مشروعا لأن المغرب التطواني يبقى واحدا من الفرق القوية بالبطولة الوطنية. إسترجعت رسميتك في الدورات الأخيرة وأصبحت تتألق بشكل كبير، هل إستفدت من الدروس التي جعلتك إحتياطيا لعدة شهور؟ «كل شيء وارد في كرة القدم كما يقال، ولله الحمد فالمغرب التطواني يتوفر على حراس مرمى في المستوى المطلوب فلا فرق بين هذا اللاعب أو ذاك، فهدفنا واحد هو خدمة الفريق لتحقيق نتائج جيدة، كما لا يهمني أن أجلس إحتياطيا، بل العمل والإجتهاد هو الأهم لأكون في المستوى، ولتبقى الكلمة للطاقم التقني، والجميع داخل المغرب التطواني يعتبر عائلة واحدة وهذا هو سر نجاحنا». في نظرك هل أنت راض عن نتائج الفريق في مرحلة الذهاب؟ «بطبيعة الحال أنا راض، ولله الحمد فرغم التغييرات التي عرفتها التشكيلة الرسمية للفريق بعد رحيل مجموعة من اللاعبين المميزين إلا أنه حافظ على توازنه وبرهن للجميع على أن المغرب التطواني أصبح مشتلا لتفريخ اللاعبين، وأنتم تعرفون جيدا أن الفريق يتوفر على 17 لاعبا من أبناء المدينة وهذا شيء جيد بالنسبة للفريق التطواني، أما بالنسبة للنتائج التي حصلنا عليها حتى الدورة 14 فأعتبرها جيدة ولولا بعض الهفوات لكنا في مرتبة أحسن لأن المستوى يسير في خط تصاعدي بفضل العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم التقني على جميع المستويات، وسنحاول الظهور بمظهر آخر في مرحلة الإياب التي ستكون صعبة بكل المقاييس، وبهذه المناسبة أطلب من الجماهير التطوانية العودة لمساندة فريقها على غرار بعض الفرق التي تستفيد من جماهيرها، كما أتمنى من الله أن يوفقنا لنكون عند حسن ظن جميع مكونات الفريق». المنتخب: في ظل هذه النتائج، هل يملك المغرب التطواني كل مقومات المنافسة على اللقب؟ «المغرب التطواني يبقى واحدا من الفرق القوية بالبطولة الوطنية وكل موسم يريد الظهور بمظهر مشرف يليق به وبسمعته التي أهلته للفوز بلقبين للبطولة الإحترافية في ظرف ثلاثة مواسم، لذلك فحظوظنا تبقى قائمة مادام المستوى متقارب بين الكثير من الفرق، والفرق ليس كبيرا بين فرق الصدارة، وحتى الآن لم يتضح الأمر أكثر لأن المنافسة ستزداد شراسة في مرحلة الإياب التي لا مكان فيها للفرق الضعيفة، أظن أن اللقب لن يخرج عن خمسة أندية ولا داعي لذكرها لأن الأمور ستكون أكثر وضوحا في الدورات المقبلة من مرحلة الإياب». المغرب التطواني يظهر بوجهين مختلفين من مباراة لأخرى، فتارة يقنع وتارة لا يقنع، كيف تفسر ذلك؟ «المغرب التطواني كما قلت لك عرف مجموعة من التغييرات على مستوى تركيبته البشرية بعد رحيل مجموعة من لاعبيه الذين قضوا سنوات مع الفريق وشكلوا عموده الفقري، لذلك سعى لجلب لاعبين من المستوى المطلوب، ولله الحمد توفق في ذلك، لكن الإنسجام بين اللاعبين الجدد والشبان إستغرق بعض الوقت مما أثر على محدودية الفريق في بعض المباريات، إلا أن الأمور تحسنت بشكل كبير واسترجع المغرب التطواني مقوماته وهيبته بأسلوبه المألوف، ليبرهن للجميع على أنه يمكنه أن يمرض لكنه لا يموت لأنه يتوفر على تركيبة بشرية جيدة تعتبر الأصغر سنا بالبطولة الوطنية، إذ أن معدل الأعمار لا يتجاوز 22 سنة، وهذا سيكون له وقع كبير على مستقبل الفريق، دون ان ننسى المكتب المسير الذي يعمل كل ما في وسعه ليوفر الظروف المتاحة لتحقيق نتائج جيدة».