قال الويلزي غاريث بيل مبتسماً في مؤتمر صحافي غداة الإعلان الرسمي عن تمديد عقده، في معرض رده عن سؤال بشأن هذا الراتب: "أنا الوحيد الذي من المفترض أن يعرف ذلك ولا أحد غيري، أنا آسف". "آسف"، لن تعرفون ذلك: بتمديده الاثنين لعقده مع ريال مدريد الإسباني حتى عام 2022 وضع الويلزي غاريث بيل حداً لتكهنات الصحافيين بشأن راتبه الجديد الذي "يجنن" وسائل الإعلام الإنجليزية وتسبب في طوفان من الأرقام المدهشة. وكان العقد الجديد مادة دسمة لوسائل الإعلام الإسبانية وخصوصاً الإنجليزية حيث نشرت العديد من الصحف التقديرات الفلكية للرانب الجديد لبيل. وأكدت صحيفة "ذي غارديان" أنّ بيل هو اللاعب الأعلى أجراً في العالم، مشيرة إلى راتب أسبوعي إجمالي بقيمة 600 ألف جنيه إسترليني أي 350 ألف جنيه إسترليني صاف (389 ألف يورو) أو 20.2 مليون يورو صاف سنوياً، ولكن في الوقت نفسه، فإنّ الصحيفة تطرقت الى مبلغ إجمالي قيمته 150 مليون جنيه إسترليني على مدى 6 أعوام وهو المبلغ الذي لا يتطابق مع الأرقام الأسبوعية المذكورة. من جانبها، تحدثت صحيفة "ديلي ميل" عن راتب أسبوعي صاف بقيمة 384 ألف اورو أو 18 مليون جنيه إسترليني (19.9 مليون اورو) سنوياً. وعلى العكس من ذلك، وفي عددها ليوم الإثنين، نقلت صحيفة "آس" اليومية الرياضية المدريدية عن مصادر مقربة من ريال مدريد أنّ بايل سيتقاضى من الآن الراتب نفسه الذي يتقاضاه قائد الفريق الملكي المدافع الدولي الإسباني سيرجيو راموس وهو 10 ملايين يورو سنوياً. من الصعب فرز الحقيقة عن الخيال في هذه الأرقام المتنوعة: إذا كان سيتقاضى 20 مليون يورو سنوياً، فإنّ بايل سيتجاوز راتب نجم الميرينغي، الدولي البرتغالي كريستيانو. ويتقاضى رونالدو الذي أعلن أنّه يرغب في تمديد عقده الذي ينتهي عام 2018، الآن 17 مليون اورو سنوياً، وفقاً للبيانات الصادرة عن صحيفة ماركا الإسبانية عند التوقيع على العقد في عام 2013، وغريمه نجم برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي سيتقاضى 20 مليون اورو سنوياً، دائماً وفقاً لصحيفة ماركا. وبعيداً عن هذه المسائل المالية، أعرب بيل (27 عاماً) عن سعادته بتمديد عقده مع ريال مدريد الذي انضم إلى صفوفه عام 2013 مقابل نحو 100 مليون اورو، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت، ولم يستبعد الدولي الويلزي أيضاً إنهاء مسيرته الكروية في مدريد بما أنّه سيبلغ الثالثة والثلاثين عام 2022. وقال بيل متحدثا بالإنجليزية: "أشعر بارتياح أكثر وأكثر، لغتي الإسبانية تتحسن وعائلتي تعيش جيداً في مدريد". وأضاف لاعب توتنهام الإنجليزي السابق: "أتمنى أنّ ألعب مع النادي حتى نهاية عقدي، لا أعرف متى سأعتزل اللعب ولكن على مدى السنوات الست القادمة سأكون سعيداً جداً هنا، وأنا لا أنظر إلى أبعد من ذلك". وأكّد بيل أنّه عاش موسم 2015-2016 "أفضل موسم" في مسيرته مع تتويجه باللقب الثاني في مسابقة عصبة أبطال أوروبا (بعد الأول عام 2014)، وبلوغه نصف نهائي كأس أوروبا 2016 مع ويلز، وهو ما مكنه من محو عروضه المخيبة جداً موسم 2014-2015. وختم الويلزي قائلاً: "عشت موسماً لم يكن على الأرجح الأفضل ولكنني أعتقد أنّه كان جيداً بالنسبة لي، لقد نضجت كلاعب وكشخص، وأعطاني ذلك المزيد من الثقة للتعامل جيدا مع الانتقادات (...) من السهل جداً أن تحزم الحقائب وتذهب إلى مكان آخر ولكن بقائي ومكافحتي تطلبا مني شخصية أقوى".